الأب الروحي للنووي الباكستاني في ذمة الله

السودان

رصد : الرآية نيوز

توفي العالم الباكستاني ومؤسس البرنامج النووي الدكتور عبد القدير خان عن عمر يناهز (٨٥) عامًا بسبب المرض، وبحسب تقرير لراديو باكستان، فقد تم نقله إلى مستشفى محلي صباح اليوم بسبب اعتلال صحته.

وقال وزير الداخلية الشيخ رشيد أحمد أثناء حديثه للإعلام أن وصيته كانت أن تودى صلاة الجنازة في مسجد الملك فيصل.

شُخِّص الدكتور عبد القدير خان بإصابته بفيروس كورونا في ٢٦ أغسطس ٢٠٢١م، وبعدها تم نقله إلى مستشفى مختبر أبحاث كهوتا في حالة حرجة، وقد شفي من الفيروس ليعود بعدها إلى منزله بصحة جيدة.

ولد في ٢٧ أبريل ١٩٣٦ في بوبال بالهند المتحدة، وهاجر إلى باكستان مع عائلته في عام ١٩٤٧ بعد استقلال باكستان، وبعمله الدؤوب وروحه المتفانية، أنجز تخصيب اليورانيوم في فترة قصيرة من الزمن ما بدا أنه مستحيل.

لعب الفيزيائي النووي ومهندس المعادن الدكتور عبد القدير خان دورًا مهمًا في تعزيز الدفاع الباكستاني، وهو حاصل على درجة الماجستير في العلوم من هولندا، ودكتوراه في الهندسة من بلجيكا.

بعد الدراسة في الخارج، عاد إلى وطنه والتحق بمختبرات البحوث الهندسية في عام ١٩٧٦م والتي تم تغيير اسمها إلى معامل أبحاث الدكتور عبد القدير خان في عام ١٩٨١م من قبل الجنرال ضياء الحق.

واعترف مرارًا وتكرارًا بأن البرنامج النووي في باكستان بدأه رئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو، وتبعه في التطوير قيادات باكستانية مختلفة.

تحت قيادة الدكتور عبد القدير حققت باكستان مكانة جديدة في العالم من خلال إجراء تجربة نووية ناجحة في مايو ١٩٩٨م أثناء رئاسة نواز شريف للوزراء بعد تجربة القنبلة الذرية الهندية.

مقابل خدماته للوطن حصل الدكتور عبد القدير خان على أعلى وسام مدني لباكستان في ١٤ أغسطس ١٩٩٦م وميدالية هلال الامتياز في عام ١٩٨٩م، وقد فاز أيضًا بأكثر من اثنتي عشرة ميدالية شرفية خلال مسيرته المهنية، وحصل على العديد من الجوائز الوطنية والدولية.

كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة كراتشي في عام ١٩٩٣م ، بينما تم إنشاء مركز يحمل اسمه في مستشفى جامعة داو بإقليم السند في كراتشي.

وقع الدكتور عبد القدير خان ضحية العديد من الخلافات، أولها اتهم بسرقة معلومات نووية من هولندا، وبُرئ منها بشرف، وصدرت اتهامات بحقه لإمداد دولة أخرى بالاسرار النووية، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، وعلى الرغم من رفع الإقامة الجبرية أمام المحكمة بعد مرور بعض الوقت ، إلا أنه استمر في العيش حياة العزلة، توفي اليوم بتاريخ ١٠ أكتوبر ٢٠٢١م في العاصمة الباكستانية إسلام آباد حيث كان يقيم.

اترك رد