بدر الدين حسين علي يكتب : اذا اختلف اللصان..!!

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

بعد الغروب

بدر الدين حسين علي يكتب :

اذا اختلف اللصان..!!

بعد الدرامة السياسية التي شهدها السودان علي مدار عامين ويزيد من اختطاف ثورة صنعها شباب كانوا يحلمون بسودان افضل مما كان عليه السودان خلال عهد البشير، فجثمت علي صدور الشعب اربعة احزاب لا علاقة لها بالثورة ولا الحكم فارجعت البلاد الي محطة مجاعة سنة ستة والي قيم العصور الوسطي، وبعد كل هذا تقاتل املا في العودة من جديد.

ان محاولة قحت للتواصل مع العسكر والبحث عن وزارات في الحكومة الجديدة امر لا يبعث علي الدهشة، فذات قحت وعلي لسان الثوار باعوا دم شهداء ثورتهم مقابل كراسي الوزارة والحكم في حكومة حمدوك السابقة، مما جعل مظاهر طردهم وضربهم من الثوار تعبير عن رفض الثوار لهم .

وخروج الجمهوري حيدر الصافي عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير بتصريح مفاده ان قحت تواصلت مع المكون العسكري والدعم السريع طالبة المشاركة في الحكم علي خلفية فصله من مركزية قوي الحرية والتغيير، يعتبر ادانة واضحة لقحت التي تمارس اقصي درجات الانتهازية وتسعي بكل ما اوتيت من قوة للعودة الي السلطة .

ففي الوقت الذي يخرج وجدي صالح ليصرح بان قوي الحرية والتغيير لا يعترفون بالانقلاب العسكري، ولن يدخلوا في اي وضع دستوري يجعلهم شركاء العسكر، هاهو حيدر الصافي يكشف نفاقهم وانتهازيتهم البغيضة وهم ظاهريا ضد الانقلاب وباطنا يتواصلون طمعا في الوزارات.

فالاحزاب التي يتالف منها كيان قوي الحرية والتغيير احزاب لم تكن تحلم مجرد الحلم ان تصل يوما منصات الحكم لانها فاقدة للسند الجماهيري وتخشي الانتخابات .

والشاهد ان ابراهيم الشيخ الذي كان يتحدث عن البرهان وضرورة تغييره وابعاد الجيش عن الحكم خلال ما تبقي من الفترة الانتقالية، يعود اليوم ليتغزل في الجيش ويجعله الاب والام وحامي الحمي بعد ان ضاع له الدرب في الماء.

قوي الحرية والتغيير هدفها النهائي الوصول الي الحكم مع ممارسة اعلي درجات الاقصاء وهو ما فعلته في شوط الفترة الانتقالية الاول، والان تسعي نحو ذات الهدف وتقصي من مكوناتها الحزب الجمهوري لاعتراضه علي منهج قحت الانتهازي تواصلا مع العسكر، والحزب الجمهوري يعري قحت التي تكذب وتتحري الكذب.

والشباب الذي كان يهتف بان هذه ثورة وعي عليه ان يدرك ويعى جيدا ما تريده قحت صعودا علي ظهور الشباب وتفوت عليها اي محاولة للصعود مرة اخري بعد كساد اصابها.

اترك رد