بدر الدين حسين علي يكتب : رسالة في بريد سفير تركيا بالسودان..!!

السودان

الخرطوم : الرآية نيوز

بعد الغروب

بدر الدين حسين علي يكتب :

رسالة في بريد سفير تركيا بالسودان..!!

ظل سعادة سفير تركيا بالسودان عرفان نذير اوغلو منذ ان جاء الي السودان يشكل حضورا اجتماعيا طاغيا بعكس الكثير من السفراء الذين يشكلون حضورا سياسيا يتجاوز حتي سيادة البلاد، ولعل هذا الحضور الاجتماعي الذي ظل ملازما لسعادة السفير مما جعل هنالك جسرا للتواصل بينه وبين المواطن السوداني.

ولكن بعد كل هذا الحضور الطاغي لفخامة السيد السفير التركي، الا ان المواطن السوداني يزوق الامرين حينما يقدم لنيل فيزا الي تركيا، عبر مكتب( TSA) والذي يعد تراجعا كبيرا في الخدمة التي كانت تقدمها السفارة في السابق عبر التقديم الالكتروني والذي كان عادلا في استقبال الطلبات وتحديد موعد للمواطن مريح وسريع في التعامل عند تقديم الجواز والمستندات المطلوبة.

ولكن الان اصبح المواطن السوداني يذهب الي مكتب ال (TSA) منذ الواحدة صباحا حتي يستطيع ان يسجل اسمه لاكمال اجراءات نيل التاشيرة ويظل حتي الساعة التاسعة صباحا دون ان ينام ليلته هذه ولا خدمات في هذا المكان وبعد كل هذه الظاهرة المجردة من الانسانية ياتي موظفي المكتب ليعلنوا انهم سياخذون خمسة وعشرون شخص من الرجال وخمسة وعشرون من النساء وبذلك يمكن ان يستبعد رقم سبعة وعشرون في كشف التسجيل ويتاح وفقا للجندر لرقم سبعة وخمسون بتكملة إجراءات نيل التاشيرة ، في الوقت الذي يكون الاول المستبعد وصل السفارة عند الواحدة صباحا اما الثاني ربما يكون وصل عند الساعة السادسة صباحا، فاي عدالة هذه.

ثم يا معالي سفير تركيا بالسودان، لماذا كل هذا العسف، ولماذا لا تقدم السفارة خدمتها بصورة تشبه تزكيا وحضارتها، لماذا تعكس السفارة عبر هذا المكتب وجه غير مشرق لتركيا لدرجة ان بعض العاملين فيه يتعاملون بضجر شديد مع المواطنين.

لماذا لا تقف بنفسك سعادة السفير علي ما يحدث في هذا المكتب حتي تقف علي معاناة المواطن السوداني وهو يطلب تاشيرة لزيارة تركيا، فليس من المقبول عقلا ان ياتى مواطن الساعة الواحدة صباحا ليسجل فيجد نفسة وحيدا في الموقع ولكنه يسجل رقم ثمانية وعشرون، هذا الامر يحتاج منك لتدخل مباشر لاعادة الامر الي نصابه.

ثم لماذا لا يلجأ هذا المكتب لتسجيل الكتروني يتم من خلاله اعطاء المواطن مواعيد للتقديم ولو بعد خمسة ايام وفقا للعدد المسموح به، بدلا عن مظاهر الهرج والمرج التي تحدث في هذا المكتب.

في تقديري ان فكرة انشأ المكتب جاء لتسهيل الإجراءات لا لتعقيدها ولكن التجربة العملية اثبت ان الخدمة بعد ان الت لهذا المكتب تراجعت كثيرا مما كانت عليه ايام كانت بالسفارة.

المواطن السوداني ينتظر في حراكك الاجتماعي القادم ان تنظر للشيوخ والنساء والشباب الذين يساهرون الليل ويواصلون الصباح ارقا وتعب ثم لا يجدون فرصة التقديم، كم نطمع ان تقوم باصلاح هذه الصورة المغلوبة وان يجد المواطن احترام ادميته وهو يحاول الحصول علي تاشيرة الى دولتكم.

اترك رد