عقيد ركن (م) عائد الملك يكتب : هُم الرجال

الخرطوم : الرآية نيوز

عقيد ركن (م) عائد الملك يكتب : هُم الرجال

فقدنـاك فقـدان النـفـوس حياتـهـا ولم يك فقد الأرض اعوزها القطر وأظلم جـو الفضـل اذ غـاب بـدرها وفـي الليلـة الظلمـاء يفتقـد البـدر

ساكتب عنه كلمات إن كفته الكلمات ….المرحوم اللواء الركن ياسر بشير القائد الحق و العسكرى القح المهتم بهندامه والرجل الانسان المتفانى احسبه من الذين حبوا الوطن وترابه ورمزه بإخلاص منقطع النظير وتفاني في ذلك بكل ما يملك فهو من زمرة الرجال الصدقوا واخلصوا.

عملت معه بالقُرب احدي عشر عاما هي فترة عمله كياور للرئيس ثم مدير مكتب القائد العام وانتهاء بمدير مكتب رئيس الجمهورية وانا كضابط حرس … كم كان بارع ومخلص وفي لعمله لا يكذب ولا يداهن.

جمعتني به المواقف تبينت خلالها معدنه.. عندما اتانى داعما فى حماية علم السارية بجوبا تاركا مهامه البرتكولية وهو معنا بالبوابات بعد ستة ابريل وهو مدير المكتب .. كم هى كثيرة تلك المواقف التى جمعتنا وحتما سياتى زمن سردها واذكر بعد استلام البرهان اتانى يريد اخذ المتعلقات الشخصية للبشير من المكتب ببيت الضيافة بصفته وبعد أن جمعناها بكرتونة وغلفناها وجدت قلما فاعطيته إياه باعتبارها أمانة ومتعلقات شخصية للسيد الرئيس فقال لي خدها كذكرى فتمنعت واعطيته اياه فقال لي نادى الحكمدار يجيب لازق جديد وبدأ بإزالة اللاصق وفتح الكرتونة فادخلنا القلم ثم اعدنا التقفيل واللصق وكنا اثنين مع الأمانة وبها ماهو قيم و تربطنا علاقة العمل والزمالة والمصير وحتي علاقة الدم والقبيلة نحمد الله ان كفى ايدينا حتى لقلم للذكرى وهو من جرت تحت يديه بحكم المنصب أموال طائلة نشهد الله انه لم يأخذ منها شيئا بغير حق.

رغم منصبه الرفيع كياور للرئيس ثم مدير مكتب لم نسمع او نرى عنه استبداداً او استغلالاً للنفوذ كان دوماً هو ياسر وأشهد أن هذا المنصب لم يناله حظوة من تنظيم ولا بحكم قرابة ناله فقط لأنه كان الرجل المناسب في المكان المناسب علماً وأدبا وأخلاقا ً وتأهيلاً.

اللهم اغفر لعبدك ياسر وسع قبره ونور ضريحه واجعل البركة في زوجه وذريته.
عقيد ركن (م)
عائد الملك