الخرطوم :الرآية نيوز
قال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة السودانية ، ان السودان لا يريد اشعال الحرب مع الجارة اثيوبيا وليس لديه أي مصلحة في الدخول في حرب مع أي دولة من دول الجوار، مؤكدا أن السودان يرغب في الوصول الى حدود تحفظ له حقوقه ويتم فيها وضع العلامات على الأرض.
وجدد البرهان لدى مخاطبته بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء اليوم مبادرة القطاع الخاص لدعم وإسناد القوات المسلحة، حرص السودان على اقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار خاصة أثيوبيا.
وقال ان ما قامت به القوات المسلحة على الحدود الشرقية هو انتشار الجيش داخل الأراضي السودانية، فضلا عن تأمين الحدود الدولية في المواقع المعروفة، مبينا أن منطقة الفشقة ظلت تتعرض لهجوم متكرر على المزارعين السودانيين من قبل الجانب الأثيوبي.
وأضاف “ما سمعناه بأن هذه الأرض اثيوبية هو امر جديد يستدعي منا ان نقف الموقف المدافع عن أرض السودان”.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وفق (سونا) ، ان القوات المسلحة قامت بهذه العملية بتنسيق كامل مع الجهاز السياسي والتنفيذي في الدولة.
وحيا القائد العام للقوات المسلحة، شهداء السودان علي مر الحقب الذين مضوا من أجل وحدة وبقاء الدولة السودانية، مشيدا بالملاحم المشتركة بين الجيش والشعب والتي تجلت في ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل وثورة ديسمبر المجيدة التي تكاملت فيها جهود المؤسسة العسكرية مع نضال الشعب السوداني.
وأشاد الفريق اول ركن البرهان بدور القطاع الخاص في إسناد الجيش، وقال إن هذه المبادرة جاءت في وقتها تماما لان العلاقة بين الشعب والقوات المسلحة شابتها بعض الشوائب والتي ستزول بفضل هذه المبادرات، مؤكدا علي ضرورة تنقية هذه الشوائب باعتبار أن الجيش جيش الشعب.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن اسفه الشديد للاحداث التي شهدتها مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، مناشدا المواطنين للاحتكام الي صوت العقل ونبذ العنف، مبيناََ ان الشعب السوداني ظل يعاني من حمل السلاح خارج المؤسسات النظامية مما ساهم في ظهور القتل العشوائي والإحتراب والصراعات القبلية
وقال إنه بعد إنجاز ثورة ديسمبر وتحقيق مطلوبات السلام يجب علينا الالتفات لبناء السودان والتأسيس لوطن معافى وسليم للأجيال القادمة .
واوضح أن الجيش وفي إطار عمليات إعادة التنظيم سيركز على حماية الحدود وقال إن هناك إتجاه لنقل المعسكرات والوجود المسلح الى خارج المدن.