الخرطوم : الرآية نيوز
واصل الجنيه السوداني تراجعه القياسي أمام سلة العملات الأجنبية في تداولات بداية الأسبوع مسجلا أرقاما غير مسبوقة وسط استمرار شح المعروض وزيادة الطلب.
ويواجه السودان أزمة حادة في النقد الأجنبي أسهمت في ارتفاع كافة السلع الضرورية ومعدلات التضخم الذي بلغ المتوسط السنوي له 163.26% للعام الماضي مقابل 51.00 % للعام 2019 م كما بلغ معدل التضخم لشهر ديسمبر الماضي 269.33 % مقارنة بـ 254.34 % في نوفمبر بنسبة ارتفاع بلغت 14.99%
وطبقا لمتعاملين في السوق الموازي الأحد فإنه جرى تداول الدولار الواحد بـ 283 جنيها مقارنة بـ 280 جنيها الخميس فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 75 جنيها والدرهم الإماراتي 76 جنيها بينما بلغ سعر البيع لليورو 245 جنيها.
وعزا المتعاملون وفق ” سودان تربيون” تراجع قيمة الجنيه إلى ارتفاع حجم الطلب على العملات مقابل شح المعروض فضلا عن ارتفاع حجم المضاربات مع بداية الأسبوع إلى جانب اتجاه البعض إلى تحويل مدخراتهم إلى النقد الأجنبي مع استمرار تدني قيمة الجنيه.
وقال أحد التجار إن أسواق العملات تشهد حالة من الارتباك بسبب ما أثير مؤخرا عن اتجاه الحكومة لتحرير سعر الصرف إلى جانب ما رشح من انباء عن الاتجاه لتغيير العملة.
والأربعاء كشف قيادي في الائتلاف الحاكم بالسودان عن مناقشة تغيير العملة مع كافة الجهات المعنية خلال الفترة الماضية إبان اجتماعات اللجنة العليا للموازنة دون تحديد وقت معين لإجراء تلك العملية.
وقال عضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله لـ “سودان تربيون” وقتها إن كافة الأطراف المعنية أكدت على ضرورة تغيير العملة.
وأضاف أن آخر المناقشات حول ذلك الأمر كانت إبان اجتماعات اللجنة العليا للموازنة خلال الأيام الفائتة والذي تم الاتفاق فيه بين تلك الأطراف التي بينها بنك السودان المركزي ووزارة المالية على أن هناك ضرورة لإصدار العملة لكن متى وكيف هذا مالم يتم تحديده.