الخرطوم: الرآية نيوز
جددت الحركة الإسلامية طرحها بالدعوة إلى ميثاق وطني جديد يتعهد فيه الجميع بالاصطفاف لحماية أمن البلاد وأرضها واحترام حقوق شعبها وصون كرامته.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الأحد اطلعت عليه (الرآية نيوز) إن البلاد تواجه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها تحديات حقيقية في مقدمتها هذه الحكومة التي يسيطر عليها عملاء وجهلاء لايفرقون بين الحكومة والوطن، يستهدفون هوية البلاد وتمزيق نسيجها.
فيما يلي تورد ( الرآية نيوز) نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحركة الإسلامية السودانية
( إنتماء ووفاء)
بيان حول الوضع الرّاهن
إنّ الحركة الاسلامية السودانية ، هي تيار تجديد فكري واصلاح مجتمعي وذات تجربة سياسية ناضجة .. وبرغم حجم التآمر والكيد الذي تواجهه الآن من الحكومة ، فقد ظلّت الحركة الاسلامية السودانية واعيةً بحجم التحديات التي تحيط بالوطن ، مؤمنة بان اول أولوياتها فى هذه المرحلة هو الحفاظ على الأمن والسلم واستقرار الدولة وسلامة مواطنيها واثقةً بان الغلبة للحق و ستنتصر باذن الله. ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾ سورة غافر.
إنّ بلادنا تواجه فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها تحديات حقيقية فى مقدمتها الحكومة الحالية التي يسيطر عليها عملاء وجهلاء لا يفرقون بين الحكومة والوطن، واصحاب مرارات وحِلوا فى خلافات الماضي ولم يتجاوزوا أفق الانتقام والاقصاء المظلم ، وما فتئوا يستهدفون بسياساتهم الخرقاء هوية البلاد ويضيّقون على شعبها ، ويحاربون المخلصين من أبنائها ، مما ادّي الى تمزيق نسيج وحدتها وشق صفّها، حيث ظلّت قيادات الدولة واعلامها ينفخون فى كير الشّقاق والخلاف بين مكوناتها الوطنية والمجتمعية في ذات الوقت الذي تُستهدف فيه البلاد بالتدخلات الخارجية ، الاختراق الامني واحتلال الاراضي والتهديد بالحرب.
في هذا المقام فان الحركة الاسلامية وبرغم ما تتعرض له من تضييق ومطاردة واعتقال لشيوخها وشبابها ظلماً وعدواناً ، فانها تجدد عهدها وولاءها من بعد الله للوطن ولشهدائه المخلصين، وتؤكد بأن حُرمة البلاد والعباد دونها المُهج والارواح .
ومن هذا المنطلق تجدد الحركة طرحها بالدعوة لميثاق وطني جديد يتعهد فيه الجميع بالاصطفاف لحماية أمن البلاد وارضها واحترام حقوق شعبها وصون كرامته ، ميثاق يضع هذا الوطن فوق كل خلاف ، يتداعي اليه المخلصون من أبناء السودان سنداً وعوناً..
إن الحركة الاسلامية اليوم تنطلق من باب المسئولية الاخلاقية رغم ما اصابها من ظلم ظلّت تقابله بالصبر والحكمة والثبات ، وتجدد عهدها مع قادتها الاسرى الصابرين المحتسبين فى السجون و الشهداء الذين بذلوا دماءهم فى سبيل الله والوطن ومع الشعب السوداني الصابر بأن يقيننا لا يتزحزح فى وعد الله الصادق (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ).
ونتعهد بالمدافعة عن السودان أرضاً وشعباً ما وسعنا ذلك لا يتخلف منّا أحد.
الى عضوية الحركة الاسلامية
.. إنّ واجبنا تجاه دعوتنا ينطلق من التزامنا بقيم الدين الحق، فكونوا مع الرُكّع السُجّد الذين يبتغون فضلاً من الله ورضوانا، يقودهم فى السير نحو الحق التراحم بينهم يمضون فيه بثبات مع يقين بان الوطنية الحقّة هي الولاء لله ثم للوطن.
حفظ الله البلاد والعباد
الناطق الرسمي – الخرطوم
١٧ يناير ٢٠٢١م