الخرطوم: الرآية نيوز
أصدر حزب المؤتمر الوطني، بيانًا بشأن براءة 13 من قياداته أبرزهم إبراهيم غندور، وقال إن الحريـة لا تكتمل إلا بالعدل الذي هو حفظ التوازن بين الأفراد والجماعات والشرائح المختلفــة، وإن الحرية لا تتحقق ولا تعزز إلا بالعدل.
وأضاف “نخاطبكم اليوم وبحمد الله وتوفيقه قد حصحص الحق وأن القضاء السوداني النزيه يعلن الفصل في البلاغ رقم (5984) وبراءة كل المتهمين على ذمته وهم البروفيسور ـ إبراهيم غندور و (12) آخرين من خيرة قيادات ورموز وشباب الحزب بعد رحلـة تقاضي طويلة إستمرت زهاء الـ (22) شهرا قضوها ظلما وتلفيقا من قبل نظام الحرية والتغيير حيث عقدت خلال هذه المـدة (8) جلسات وطيلـة هذه الفترة لم تغيب عن أذهاننا اللحظة الراهنة التي نعيشها بتحقيق عدالة السماء قبل عدالـة الأرض”.
منوها إلى أنه منذ القبض على منسوبي الحزب على ذمة هذه الاتهامات وايداعهم السجون تأخر تقديم البلاغ الى المحكمة حتى دخل المتهمين في إضراب مفتوح عن الطعام عندها تم تحويل البلاغ الى المحكمة للنظر فيه وقد فضحت المحكمة النيابة العامـة وباتت حيثيات الاتهام وأقوال شهود الإتهام حديث الساعـة وقد شغلت الساحة السياسية.
حيث بدأت أولى جلسات المحاكمة بتاريخ 20 فبراير 2022م وقد أنكر شاهد الاتهام الرئيسي كل الأقوال التي كان قد ادلى بها وعلى أساسها تم فتح وتقييد البلاغ، وقال إنها غير صحيحة وأن كل المتهمين غير مذنبين ولم تقدم النيابـة بيانات تدعم بها التهم الموجهة للمتهمين وهي (تقويض النظام الدستوري وتمويل الإرهاب ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووجدي صالح وصلاح مناع وتفجير لجنة التمكين محطة بري الحرارية).
وزاد “إننا في حزب المؤتمر الوطني قد صبرنا على طريق العدالة رغم طوله في قضية المتهم الأول فيها قيادات الصف الأول للحزب وتحملنا الأذى وتطاول الزمن ومماطلة النيابة العامة والتأثيرات السياسيـة على مسار هذه القضيـة العادلـة وما كان صبرنا إلا لإثبات معنى العدل والمساواة بين الناس ونحن ندرك أنها غاية لا تدرك بالسهولة ولأن الإنصاف والحرية مرتكز أساسي في مشروعنا ورؤيتنا الإيمانية لمقاصد الحياة الدنيا وتلك الباقية”.
وأكد البيان: لا شك أن الفصل النهائي في هذه الدعوى يشكل بالنسبـة لنا لحظـة فارقة ونقطة فاصلة بين مسار ومسار وخيار وخيار وإننا على يقين بأن كل لحظة من الزمان تمر علينا تصلح لبدايات جديدة نحو مسار جديـد ونحن نشق طريقنا نحو مستقبل أفضل سيما وأن بلادنا تعيش لحظة مخاض وطني عسير في تاريخها الراهن وإننا نرى أن البراءة القضائية لقيادات حزبنا تشكل سانحة نحو إنطلاق وطني جديد وبناء مستقبل مسور بتراضي وطني شامل قائم على عزائم الشعب السوداني ورغبة أبنائه الحثيثة لتجاوز كل تحديات الوطن الراهنة”.
وقال البيان إن المؤتمر الوطني يفعل ذلك استشعارا بالمسئولية والدور الريادي الذي يتطلع به على الصعيدين السياسي والاجتماعي وهو يرتكز على موروث حاشد وعلى ثقة عالية بأن مشروعه ومرتكزاته الجامعة سيكون هو الهادي والحادي الذي يختصر الطريق لكل القوى الوطنية الحية والوصول إلي مقاصد الأمة السودانية في النهضة والرفاهية والرقي الحضاري.