الخرطوم : الرآية نيوز
عقيد ركن معاش عائد الملك يكتب : “الدعم السريع”
أصل الحكاية
دار لغط كثيف عن قوات الدعم السريع وما يؤلم هو لوم الجيش على وجودها والحقيقة تقول أن المؤسسة العسكرية مؤسسة سيادية عريقة متمسكة بعقيدتها وارثها تعمل وفق سياقات لواجباتها التى حددها القانون ولطبيعة الدولة وتعقيداتها دوما تطراء للحاكم متطلبات يصعب تحقيقها بالقوات المسلحة لذا يلجأ وفق ما لديه من سلطات بإنشاء قوة مهام خفيفة لتنفيذ هذه المطلوبات بالنسبة للدعم السريع هى قوة موجودة قبل البشير حيث قام بانشاءها الصادق المهدى عبر قائد الجيش حينها ورئيس حزب الأمة اليوم الفريق برمة ناصر تحت مسمى قوات المراحيل لضبط التفلتات حينها التى كانت تسمى النهب المسلح وانشغال المؤسسة العسكرية بحرب الجنوب وخشية فتح جبهة جديدة للقوات المسلحة حسب تقديرات الإدارة السياسية حينها وبعد الانقاذ تم ضمها للجيش تحت مسمى حرس الحدود ولكن لطبيعتها المتفلتة رفضها الجيش بعد الجنائية وتداعياتها فتم ضمها لجهاز المخابرات العامة سنة ٢٠١٣م تحت اسم الدعم السريع كقوات خفيفة الحركة وفى العام ٢٠١٧ تم تقنينها بإجازة قانون لها من البرلمان وحاول البشير ضمها للجيش وتمنع قيادة المؤسسة للفكرة وكان على راس المؤسسة العسكرية حينها الفريق أول مصطفى عثمان عبيد فجعلها البشير تابعة له فى القصر الجمهورى بعد الثورة تم الاهتمام بهذه القوات واعلاء شانها من قبل مجموعة من قوى الحرية والتغيير لمحاولة إيجاد تعادل قوى مع القوات المسلحة التى لم تأمن شره لاعتقادها انه رغم الانحياز الا ان بؤرة الكيزان فى الجيش يمكن أن ينقلب على الثورة وتوجت مجهودها اتجاه الامر بتضمينها كقوات موازية للجيش فى الوثيقة الدستورية وتم تتبيعها للقائد العام وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية هذا هو مسار هذه القوات باختصار وهي تفضح ضعف البعد الاستراتيجى للقيادات السياسية المتعاقبة للبلاد ثم يلام الجيش على وجودها.
عقيد ركن معاش عائد الملك