الخرطوم : الرآية نيوز
التعميم بين الانحرافات الفردية والجماعية
أنصار قحت المحافظين الحريصين على صورهم هم أكثرر الناس حاجةً لحماية ذواتهم وأسرهم من أضرار التعميم، والحكمة والمصلحة تقتضيان منهم محاربة التعميم وتشديد شروطه إلى أقصى درجة ممكنة، وليس تقحيطه وتسهيله واعتماده بالحالة ونصف الحالة وربعها وحتى باللاحالة أو الحالة المصنوعة !! ذلك لأن تقحيط التعميم وتسهيله هو بمثابة انتحار قحاتي جماعي لكثير من الأسباب :
▪️ لأن كثيراً من الانحرافات اللفظية والسلوكية والاعتقادية عند أنصار قحت ( السكر، التحشيش، سب الدين، هرطقة الجمهوريين، وتجديف الملحدين وأشباه الملحدين والمسلمين بالاسم،
الألفاظ البذيئة، سب الدين، تفكيك الأسرة الانحرافات/الحريات الجنسية .. إلخ ) مرتبطة بالسياسات والتوجه العام ويقترب بعضها من أن يأخذ شكل الظاهرة السلبية المرضي عنها أكثر من شكل الانحرافات الفردية المعزولة الشاذة المرفوضة .. وإن لم تكن هناك شروط تعميم صارمة وبعيدة تماماً عن القحطنة تفصل ما بين المحافظين من أنصار قحت وغيرهم فإن رأس السوط سيصل إلى كل قحاطي ..
▪️ لأنه لا يوجد منطق ولا عقل في السعي لصناعة قانون تعميم كامل القحطنة كذلك الذي يحاولون عبثاً تصميمه ليشتغل في أكثر الظروف غير الملائمة للتعميم، وليتعطل في أكثرها قابلية للتعميم !
أي ذلك الذي يقول إن تعميم حالة انحراف واحدة – حقيقية أو مفبركة – من شخص يتعاطف مع أو ينتمي إلى جماعة تقوم فكرتها وسياساتها وقوانينها على محاربة ذلك الانحراف هو أمر أكثر عدالةً من استخدام مئات أو آلاف حالات الانحراف من أشخاص يتعاطفون مع أو ينتمون إلى جماعة تقوم فكرتها وسياساتها وقوانينها على الإباحة أو التسامح أو التعايش أو التغاضي عن هذه الانحرافات ..
▪️ لأنه بينما يحتاج القحاتة إلى التضخيم والفيركة وتصنيع المخالفات لخصومهم وتعميمها والمبالغة في ردود الفعل عليها على غير مقتضى فكرتهم وبشكل دعائي فج يأخذ شكل الاحتفاء أكثر من الغضب الحقيقي ، لا يجد خصومهم صعوبةً في تقديم مئات بل آلاف الشواهد والأدلة على انحرافات أكثر عموماً، بل يصل الأمر إلى توفر مئات أو آلاف المواد المرتبطة بأنصار قحت وشديدة البذاءة والفجور إلى درجة أن حتى الراغبين في استخدامها لفضح قحت لا يستطيعون نشرها في العام.
عزيزي القحاطي : إن النظر إلى الواقع – فعلاً لا فبركةً – في انحراف ما من خصومكم كمؤلَّف قلبه أو كرسول لفكرتكم داخل جماعته هو أمر أكثر جدوى لكم وأكثر منطقية من تعميمكم المقحطن الرث ..
إبراهيم عثمان