علاء الدين محمد ابكر يكتب : حركات الكفاح المسلحة دخلت القش وماقالت كش
السودان
الخرطوم : الرآية نيوز
علاء الدين محمد ابكر يكتب : حركات الكفاح المسلحة دخلت القش وماقالت كش
قالوا الفي البر عوام وهذا ما ينطبق على حركات الكفاح المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام فقبل ذلك السلام كانت تنادي بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين كافة المواطنين ولكن كل تلك الوعود ذهبت ادراج الرياح فمنذ وصول قادتها الي العاصمة الخرطوم لتقاسم السلطة مع المركز لم نشاهد لهم اثر ملموس يمس قضايا المهمشين والفقراء التي كانت ضمن شعاراتهم ابان حروبهم ضد النظام البادي ان الحركات المسلحة التي لم تستفد من تجربة الراحل دكتور جون قرنق في الطرح القومي لقضايا البلاد ومحاربة التهميش الاقتصادي واستغلال موارد البلاد لصالح الجميع لذلك ضلت الطريق نحو الهدف الذي خرجت من اجله
ان مايحدث من غلاء فاحش وارتفاع جنوني في الأسعار والتضيق الاقتصادي علي المواطن البسيط بحجة سياسة اصلاح الاقتصاد فكان الجميع يتوقع من تلك الحركات المجاهرة برفض كل تلك القرارات التي تحرم المواطن من نيل نصيبه من خيرات بلاده لقد كنا نتوقع منهم الانحياز لقضايا المهمشين ولكن حدث العكس واكبر دليل على ذلك ان كل القرارات المجحفة بحق الشعب كانت صادرة في عهد وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة علي الورق ولكن في الواقع لا توجد اي عدالة ولا مساواة فكيف تقبل يا سعادة دكتور جبريل فرض تلك الزيادات والناس تعاني من الجوع فالنظام البائد كان ارحم منكم بكثير فعندما سقط كان سعر قطعة الخبز اثنين جنية فقط ليصل في عهدكم الي مبلغ خمسين جنية ولو كنت مكان الدكتور جبريل لرفضت المشاركة في تجويع الناس بعدم الموافقة على ذلك الظلم الذي صدر تحت حجة اصلاح الاقتصاد فالمبادئ لا تتجزأ ففكرة العدل والمساواة ينبغي ان تكون علي ارض الواقع عملا وليس قولا فالراحل دكتور خليل ابراهيم كان صاحب مبادئ دفع في سبيلها روحه قربان في محراب النضال ، وبالنسبة للحركة الشعبية جناح مالك عقار فقد ضلت طريقها عن خط الراحل دكتور جون قرنق فنجدها لا تتناول قضايا الفقر والبطالة والفساد في السودان علي غرار ما كان يقوم به الراحل دكتور جون قرنق ذلك الرجل الشجاع الذي قدم نظرية حول سودان جديد يسع الجميع ولكن بكل اسف اليوم لا صوت يعلو فوق صوت القهر
والظلم الاقتصادي الذي يعيشه المهمشين ، وحركة مناوي هي الاخري فضلت الانزواء في اقليم دارفور واتمني ان يكون مواطن ذلك الاقليم قد استفاد من تجارب اركو مني مناوي الذي جلس في القصر الجمهوري بجوار المخلوع البشير زهاء الخمسة سنوات بعد سلام قصير مع نظام الانقاذ البائد ليرجع مرة اخري لحمل السلاح ويبقي السوال هل هناك نوايا لتكرار ذات السيناريو في المستقبل خاصة وان الاقليم لم يشهد استقرار ملموس حتي الان ، بقية الحركات المسلحة الاخري فالمواطن البسيط لا يعرفها ولا يهتم بها فهي في وادي والمواطنين في وادي اخري ولكن اتضح ان معظم الحركات المسلحة هدفها ليس مصلحة المواطن وانما كل اهدافها هي البحث عن اشياء كنا نظن في السابق انها محصنة منها مثل الركض خلف المناصب والمغانم ، وفي المستقبل لن يصدق الناس اي مزاعم لحملة للسلاح بعد ما حدث من تجاهل لقضاياهم وحقا دخلوا القش وماقالو كش.
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر 𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺