الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
سكرة ينى ، خجلت ليكم لكن!!
– لست أدرى أى وسواس خناس اوحى لحفنة من السفراء بان يطلقوا على أنفسهم لقب الشرفاء !! مع ان الشرف منهم براء، وهم يهدمون حياض وطنهم، ويفقدون ثقة مواطنيهم، ويتلفون معانى الدبلوماسية والتى هى مجال عملهم، ومناط تكليفهم!! قاتل الله الدولار فانه قد أذل أعناق الرجال، الرجال!!
-وقاتل الله القحاطة (الله يكرم السامعين)، فقد افسدوا على هؤلاء المساكين متعة العطور الباريسية، واناقة ربطات العنق الحريريه، ولمعان الأحذية الايطالية، وماركات البدل العالمية، والقوا فى روعهم ان البلد بلدهم وهم اسيادها، فاصدروا بيانهم، ونعتوا الجيش وقيادته بابشع النعوت، ثم اعلنوا عصيانهم المدنى، وهتفوا مع الرجرجة والدهماء (مدنياااااو) فارتد اليهم الصدى يقول (معليش معليش عندنا جيش).
-كان الخواجة ينى صاحب بار فى التركية السابقة، فقامت المهدية، وحرمت الخمور والتمباك، وتظاهر الخواجة بالاسلام،وأرسل لحيته ردحا من الزمن، وهو يتسقط اخبار جيش الغزاة، وشرب ذات مرة حتى الثمالة، فسمع وقع سنابك خيل جيش ود النجومى،لكن سكرته هيأت له،انها جلبة جيش الانجليز، فخرج الى الشارع وهو يهتف (الانجليز خبيبى، درويش بطال) فأشبعه الانصار جلدا بالسياط، ونتفوا لحيته، فصارت الحادثة مثلا،(سكرة ينى المعطت دقنو) ويالها من سكرة،
-ولما استفاق (الس… فراء… الشر… فاء) من سكرتهم التى كانوا فيها يعمهون، جاءوا الى وزير الخارجية المكلف يهرعون، وهم يتساءلون (دى يحلوها كيف يا ابوعلوة؟) فضرب الوزير المكلف اخماسه فى اسداسه، وهتف كارخميدس وجدتها وجدتها، لابد من تقديم الاعتذار، والذى يعنى بالضرورة الاعتراف بالاجراءات التصحيحية، والتى أسموها فى بيانهم (انقلابا) ومع الاعتذار لابد من شوية دبلوماسية، وحبة لباقة، وابتسامات لزجة، وهذا هو المهر المطلوب لانفاذ التنقلات للمحطات الخارجية، حيث تصب لهم الدولارات صبا، فوافق معظمهم، وبقى منهم الذين لم تصبهم التنقلات.
– لكن البرهان ود الذين فطن لهذه المراوغة غير الحريفة، واستقبلهم فى القيادة العامة وبكامل الزى العسكرى، والسفراء يلفهم الخجل، قيل فى تعريفات ساخرة (الانسان هو الحيوان الوحيد الذى يعرف الخجل، لانه الحيوان الوحيد الذى يفعل الاشياء المخجلة)
– السيد القائد العام لك التحية والتقدير والاحترام، لكن يجب ان لا تخدعنك هذه الشرذمة التى تحاول ان تجرب معك وصفة شعبية رديئة، تقول (الاضينة دقوا واتعضرلو) وحاشاك.