تقرير : ” المبعوثون الدوليون والحوار ” ذريعة الإسناد ومخاطر الانحياز

السودان

رصد : الراية نيوز

أعلنت الآلية الثلاثية التى تضم رئيس بعثة الأمم المتحدة، وممثلي الاتحاد الأفريقي، ومنظمة الايقاد، عن انطلاق الحوار السوداني السوداني، عقب عطلة عيد الفطر، ليكون دور الآلية الثلاثية مسهلا للحوار السوداني السوداني وليست تقديم مبادرة للحل.

وفور إعلان موعد انطلاق الحوار السوداني بدأ وفد من المبعوثين الدوليين من امريكا ودول الاتحاد الأوروبي ( فرنسا وبريطانيا وألمانيا والترويج)، زيارة إلي البلاد، وأكد المبعوثون الدوليون أن زيارتهم للسودان تعد تعبيراً عن دعم ومساندة دولهم لعملية الانتقال في السودان.

واجري وفد المبعوثون الدوليون لقاءات عديدة مع المسؤولين بالدولة والقوي السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني شملت لقاء الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوي الحرية والتغيير والأحزاب السياسية.

وبحثت اللقاءات الجهود المبذولة لبدء الحوار بين الأطراف السودانية بتسهيل من الآلية الثلاثية المتمثلة في الأمم المتحدة ، الاتحاد الأفريقي والإيقاد، وتهيئة البيئة الملائمة للحوار بما يؤمن تشكيل حكومة جديدة واستكمال عملية الانتقال وصولاً لمرحلة الانتخابات ، بجانب ضرورة مشاركة كل الفئات من النساء والشباب.

تدخل المبعوثون الدوليون

وطرحت زيارة وفد المبعوثين الدوليين للسودان مع بداية اعلان موعد انطلاق الحوار السوداني، واللقاءات التى أجراها بالخرطوم وإعلان الوفد عن إسناده للحوار السوداني السوداني، عدة تساؤلات في مقدمتها .. هل تسعي امريكا ودول الاتحاد الأوروبي الي التدخل في الحوار السوداني تحت ذريعة الإسناد… وما مخاطر انحياز امريكا ودول الاتحاد الأوروبي لطرف دون الآخر في عملية الحوار.. خاصة في ظل المواقف المعلنة لامريكا والغرب من إعادة هيكلة الجيش السوداني وتسليم السلطة الي المدنيين، وممارسة ضغوط على قادة الجيش السوداني بتعليق المساعدات الدولية منذ قرارات الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، وربط عودة المساعدات الدولية بتكوين حكومة مدنية والعودة إلى المسار الديمقراطى…؟

ويري محللون سياسيون أن المبعوثين الدوليين ليست محايدين ، بل منحازين للمكون المدني ويسعون الي توجيه الحوار السوداني تحت ذريعة الإسناد الحوار، كما يمارسون ضغوط على قادة الجيش السوداني لتسليم السلطة الي المدنيين، بينما أبدي خبراء دبلوماسيون تخوفا من مخاطر انحياز امريكا ودول الاتحاد الأوروبي عبر المبعوثين الدوليين الي طرف دون الآخر.

انحياز المبعوثون الدوليون

ويؤكد الاستاذ عبدالله آدم خاطر المحلل السياسي، أن المجتمع الدولي ليست محايد في الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد، وانما هو منحاز ويعمل علي ترسيخ قيم الديمقراطية، ولذلك المجتمع الدولي منحاز لرأي الشعب السوداني وسعيه لإنهاء الشمولية وترسيخ الديمقراطية.

واضاف آدم خاطر: المبعوثون الدوليون من امريكا ودول الاتحاد الأوروبي الذين يزورون السودان الآن لم ياتوا الي السودان محايدين، وانما جاءوا منحازين، لدعم الإنتقال الديموقراطي، وانهاء الانقلاب العسكري الذي تم في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي.

محاصرة الانقلاب

ومضى آدم خاطر إلي القول بأن المجتمع الدولي يحاصر الانقلاب العسكري دبلوماسياً، واعلاميا واقتصاديا وماليا بتعليق المساعدات الدولية من أجل إعادة المسار الديمقراطى.

وأكد آدم خاطر، أن الديمقراطية في السودان ستعود سواء بدعم المجتمع الدولي وامريكا والاتحاد الأوروبي أو بدون دعمهم، فالديمقراطية خيار الشعب السوداني الذي خرج إلي الشارع لإنهاء الشمولية وإعادة الديمقراطية، وقدم في سبيل ذلك الأرواح وما زال، ولذلك الديمقراطية ستعود اذا ساعدت امريكا والغرب .. ام لم تساعد ، وسنصل إلي الديمقراطية في النهاية.

إسناد الحوار

ويري السفير الرشيد ابوشامة، أن إسناد الحوار السوداني السوداني مطلوب من المجتمع الدولي سواء من المبعوثون الدوليون من امريكا والاتحاد الأوروبي، أو من الآلية الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد، خاصة وأن قرارات الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي لم تنفذ وفشلت في تشكيل حكومة مدنية لإكمال مهام الفترة الانتقالية، أو تشكيل البرلمان وقيام هياكل السلطة القضائية والنيابة والمحكمة الدستورية.
واضاف السفير الرشيد: لذلك الاسناد الدولي سيكون له تأثير ايجابي على الحوار السوداني السوداني، وإيجاد حلول للاوضاع السياسية في البلاد.

مخاطر الانحياز

وحذر السفير الرشيد ابوشامة ، من مخاطر انحياز المجتمع الدولي أو المبعوثون الدوليون إلي طرف دون الآخر، وأكد السفير الرشيد ابوشامة، أن انحياز المجتمع الدولي والمبعوثين الدوليين سيعقد الأزمة السياسية في البلاد، ولابد للمجتمع الدولي من لعب دور إيجابي لاسناد الحوار السوداني السوداني، من موقف المحايد والمسهل للمفاوضات بين الأطراف السودانية.

انفراج وشيك

وتوقع السفير الرشيد ، حدوث انفراج وشيك جداً في الأزمة السياسية في البلاد بعد انطلاق الحوار السوداني السوداني عقب عطلة عيد الفطر المبارك، بتسهيل من الآلية الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد، رغم وجود بعض العقبات فيه مقدمتها اللاءات الثلاث التي تطرحها لجان المقاومة، والشروط التي أعلنها قائد الجيش لتسليم السلطة الي حكومة منتخبة أو توافق وطني بين كل القوى السياسية.

واضاف السفير الرشيد : هنالك مخاوف من مواقف لجان المقاومة ومواقف قائد الجيش ولابد من التواصل الي حلول لتجاوز هذه المواقف والمخاوف، ولكن عموما هنالك انفراج وشيك في الأزمة السياسية في البلاد بعد انطلاق الحوار السوداني السوداني عقب عطلة عيد الفطر المبارك.

رسائل البرهان للمبعوثين الدوليين

وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، قد أكد إلتزام الحكومة بعملية الحوار السياسي، للتوصل إلى اتفاق سياسي لإدارة ما تبقي من الفترة الانتقالية.

وقدم البرهان لدي لقائه أمس بوفد المبعوثين الدوليين من الاتحاد الأوروبي وامريكا، شرحا للجهود من الحكومة للتوصل إلى توافق وطني عبر مبادرات وطنية وإقليمية وأممية.

ودعا البرهان، المبعوثين الدوليين الي دعم وتشجيع الاحزاب السياسية واطراف العملية السياسية في البلاد، للوصول إلى توافق وطني يفضي إلى تشكيل حكومة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية.
تقرير : ST

اترك رد