لم أجد تفسيراً لمسارعة إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات العامة لنفي خبر استعادة الجهاز لبعض مقار وحداته بالعاصمة والولايات

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

عبدالماجد عبدالحميد يكتب :

• لم أجد تفسيراً لمسارعة إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات العامة لنفي خبر استعادة الجهاز لبعض مقار وحداته بالعاصمة والولايات ..

• أن تعود مقار الجهاز التي تم إخراجه منها أيام هياج الثورة المصنوعة فهذاأمر طبيعي ومقبول..ماليس طبيعياً وغير معقول أن يتم احتلال مقر مؤسسة نظامية من قبل مؤسسة أخري نزولاً علي أصوات مشروخة نادت ولاتزال تنادي بتفكيك جهاز الأمن والمخابرات وتشليع الجيش السوداني تحت ستار أكذوبة هيكلة القوات المسلحة ..

• خسر السودان كثيراً بتسريح هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن وهي من أكفأ الوحدات الأمنية ليس في السودان وحسب وإنما في الإقليم والحزام الأمني المتداخل بين دول عربية وأفريقية تعرف جيداً طبيعة عمل ومهام هيئة العمليات التي تم التخلص من ضباطها وضباط صفها بطريقة مهينة وقاسية ..
• بعد عدة سنوات وتجارب أثبتت الأيام أن تغييب جهاز الأمن واضعافه قاد إلي كوارث خطيرة وكثيرة وثغرات في جدار الأمن القومي السوداني ..

• العقول الصغيرة وحدها من تعتقد أن مهمة جهاز الأمن ترتبط بالدفاع عن نظام البشير والمؤتمر الوطني ..والحقيقة التي كشفتها الأيام أن جهاز الأمن السوداني يلعب دوراً محورياً في تأمين الدولة السودانية ..وليس الحكومات السودانية التي (تجي وتروح زي ضُل الضُحي بينما الدولة السودانية شامخة شموخ جبال بلادنا وأشجارها من التبلدي إلي النخيل).

• أثبتت تجارب سنوات الثورة المصنوعة أن أدوار الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية في بلادنا تكاملية ..وليس غريباً ولاعجيباً إن قلنا إن المهام والأدوار التي يقوم بها جهاز الأمن في محاصرة التفلتات الأمنية في دارفور تختلف عن طبيعة المهام التي يقوم بها الجيش وتؤديها الشرطة ..وحال غاب جهاز الأمن عن منظومة العملية التأمينية والمعلوماتية في السودان سينفرط عقد الأمن القومي وستجد الأجهزة الأخري نفسها في معاناة تشغلها عن أدوارها الاحترافية المعلومة سلفاً وهو عين ماحدث خلال الفترة السابقة وأيقنت قيادة البلاد العسكرية والشرطية بخطورة التماهي مع الأصوات المشروخة التي لاتزال تطالب باضعاف جهاز الأمن السوداني وتقليم أظافره .. والنتيجة مانلمسه عيناً من انفراط أمني أخذ بتلابيبنا جميعاً ..

• مرحباً بعودة مباني جهاز الأمن في مدينة الرياض بالخرطوم وكرري بأم درمان ..ومرحباً بعودة كل مباني جهاز الأمن في كل بقاع السودان ..

• مرحباً بعودة مباني ومقار جهاز الأمن السوداني..مرحباً بالمباني.. وعقبال المعاني فقد خسر السودان كثيراً باضعاف جهاز أمنه القومي ..ولا نامت أعين الجبناء ..

عبدالماجد عبدالحميد

اترك رد