الخرطوم : الراية نيوز
صرّح عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني على صفحته الرسمية على الفيس بوك، إن جهاز المخابرات منع خلال الأيام الماضية بعض منظمات المجتمع المدني من إقامة ورشات عمل وندوات في صالات وفنادق، دون إبداء أية أسباب .. ومع استمرار اعتقال العشرات، تعسفياً، في سجون سلطة الانقلاب – بسبب انخراطهم في فعاليات المقاومة السلمية خلال الأشهر الماضية – أفاد بيانٌ، صدر بالأمس عن مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية، أن الأجهزة الأمنية ما زالت تواصل عمليات الاعتقال التعسفي للثوار، حيث اعتقلت ٢٢ بحي الديم و ٣ في أعقاب وقفة احتجاجية بمحلية أمبدة و ٨ بمدينة ود مدني بالإضافة لاستمرار الملاحقات والمداهمات بمناطق متفرقة بالخرطوم.
ومع أن هذه الانتهاكات تستند على أمر الطوارئ الصادر، أواخر ديسمبر الماضي، والذي منح جهاز المخابرات صلاحيات الاعتقال والتفتيش ومنع أي تجمع – دون تفويض قضائي – مع وجود حصانة تمنع المساءلة على خلفية ممارسة هذه الصلاحيات، فإنها تستند – قبل ذلك – على طبيعة سلطة الانقلاب المولودة من رَحَمٍ استبدادية، ولا تستطيع الحياة دون حبل سُرّةٍ يربطها بالاستبداد تفكيراً وممارسة.
مهما بدا حبل السُّرّة الاستبدادي، الذي تعيش عليه سلطة الانقلاب, طويلاً ومتيناً، فهو – أمام إرادة قوى الثورة الموحدة – قصيرٌ مثل حبل الكذب الواهٍ كخيط العنكبوت.