محمد طلب يكتب : محل رهيفة اتنقد
السودان
الخرطوم : الراية نيوز
محمد طلب يكتب :
محل رهيفة اتنقد
هذه واحدة من المقولات الشعبية التي تسيطر بشكل ما علي العقلية السودانية … بل وتجد طريقها للتنفيذ.. عفواً اقصد (التنفيس)
هناك كثير من( الأمثال الشعبية ) والمقولات السالبة التي ورثناه بقصد أو بدونه (لا أدري) وصارت كارثة في تكوين الشخصية السودانية وهذا موضوع نعود له بتوسع في مقالِ قادمٍ… الا اننا لن نتجاوز
( جلداً مو جلدك جر فيهو الشوك) لأنه (مثل أو قول) يتدفق حسداً وحقداً وكرهاً و تخريباً نتج عنه ما نراه الآن من قتل وسحل وتخريب وتدمير منقطع النظير
وطالما اننا في زمن( التغيير) لا (التدمير ) فالمعروف (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
و لابد من الوقوف بقوة امام تلك المقولات التي تحمل التعصب والحماقة علي (خُرج) المسيرة نحو سودان الغد الافضل …..
محل (رهيفة اتنقد) جملة صرنا نسمعها كثيرا هذه الأيام وهي جملة تحمل ما يعيبها بداخلها ….
اي متحدث عندما يطلق هذه الجملة ضمن مجموع المعطيات التي يحملها يعلم علم اليقين أن هناك (رهيفة) ويعلم ايضاً ان ما يحمله من معطيات أشبه ب ( مسمار) او ( إبرة) يمكنه (قد الرهيفة)…. ورغم هذا يفرغ ما عنده مردفاً (محل رهيفة اتنقد) …..هذه الجملة من الخطورة بمكان حيث يختبئ صاحبها خلف جهله بمكان الهشاشة و (الرهيفة) … لان الجملة تعني ان هناك هشاشة في مكان ما غير معلوم وربما معلوم وبما لدينا ستظهر هذه الهشاشة ومكانها و (تنقد) ….مما يعني( الخراب) كنتيجة حتمية لهذا الفعل …
أليس من الاجدي ان نكون (بنشرجية) نبحث عن مكان (الرهيفة) ونعمل علي تحديده بالضبط ونحاول معالجته بذات المعطيات التي نحملها (للقد) …سادتي هذه دعوة للتغيير و(محل رهيفة اتنسد) وشتان ما بين (السد) و (القد)…والهدم والبناء.
الان وفي ظل هذا الظرف الحرج والمنعطف التاريخي اصبح (الإطار ) كله (رهيفاً) وهذه (القربة) أو (السعن) معرض أن (ينبشق) في أي لحظة لا أظن أن (المرابنات) او (السيبيا) وهي الحوامل التي تحمل (السقو أو القربة أو السعن)…. (لن تستطع عليه صبراً) وربما لسان حالها يقول (محل رهيفة اتنقد)…
يا أهل السودان كونوا (بنشرجة) و اعملوا بقولٍ عاقلٍ ومضادٍ للموروث القبيح و (محل رهيفة تنسد)…. و نعود لذات الموضوع في مقال قادم أن شاء الله
سلام
محمد طلب