محجوب فضل بدري يكتب : اذا لم تستطع قول الحق، فلا تصفق للباطل !!( ٩)

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدري يكتب :

اذا لم تستطع قول الحق، فلا تصفق للباطل !!
                          ( ٩)
-نواصل بعون الله، تلخيص كتاب (أحجار على رقعة الشطرنج) لوليام كار، ولم يكن الغرض من استعراض ما جاء فى الكتاب مجرد سرد حكايات قديمة، لكنه كشف لخيوط المؤامرة التى يرمى بها عبدة الشيطان،وبارونات المال،المرابون العالميون (النورانيون) إلى السيطرة على كل ثروات العالم، وتغيير الحكومات فى جميع البلدان وليست بلادنا استثناء !!  وصولا الى حكومة عالمية واحدة، على غرار الأمم المتحدة. فكان النورانيون وراء الثورة الانجليزية، والثورة الفرنسية، والثورة الروسية، وكانوا وراء كل الحروب الاقليمية والعالمية، والاضطرابات الداخلية. وكانوا وراء اطلاق النظريات المتضادة التى تضمن لهم ضرب الوحدة الوطنية فى اى بلد، وحل الجيوش فيها، وتفكيك الأسرة، وازدراء الدين، واغراق الدول بالديون، مقابل رهن مقدراتها تحت ايديهم، والتربح من تجارة السلاح المباع لطرفى الصراع المفتعل. وشيطنة رموز الدولة والدين، (الكيزان)!!

-فقد لاحظ الكاتب، فى الثورة الفرنسية(مثلا):-

-بينما كانت منشورات الاساءة الدعائية تستمطر اللعنات على رؤوس رجال الكنيسة، والدولة، كان عملاء المؤامرة، يدربون وينظمون القيادات من الذين تقرر جعلهم زعماء حكم الارهاب، الذى سيعقب انهيار الحكم.
(انظر الى دور (ملوك الاشتباك، غاضبون،لجان المقاومة، ألخ)!!

– وكان الرجال المنتقون للحكم، يقومون باطلاق سراح السجناء والمعتوهين،ليقوموا بترويع الامنين،وممارسة التقتيل،والاغتصاب،
( تماما كما فعلت ٩طويلة فى بلادنا)  !!
(هل هذا ما قصدته عضو المجلس السيادى بقرارها غير الموفق؟)!!

-وكانت هناك لجنة يقودها (روبسير، ودانتون، ومار) تضع قوائم باسماء الرجعيين من النبلاء وانصار الملك الذين يجب تصفيتهم  ومصادرة ممتلكاتهم  !!
(وهل هذا ما قامت به لجنة التفكيك،(وجدى صالح، وصلاح مناع، ومحمد الفكى؟)

-بعدما وصلت مخططات النورانيين فى فرنسا الى مبتغاها بالقضاء على جميع الضحايا، بدات مرحلة جديدة للهيمنة على مصرف انجلترا، ومصارف فرنسا، والمانيا وهولندا، وذلك بتمويل سلسلة الحروب النابلونية، بغرض الاطاحة بعدد آخر من العروش الاوربية. وبالفعل اجتاحت جيوش نابليون سائر أوروبا، وأعلن نفسه امبراطورا عام ١٨٠٤م، وعين اخاه جوزيف ملكا على نابولى، ولويس ملكا على هولندا، وجيروم ملكا على وستفاليا، فى ما كان الاخوة روتشيلد يوطدون عروشهم على السلطة الحقيقة المال !!  وجعلوا من جنيف بسويسرا- التى جعلوها حيادية- مقرا لقيادتهم، يحيكون منها المؤامرات، ويجنون الارباح الفاحشة، بالسيطرة على مصانع السلاح،والصناعات الكيماوية،ومصانع الأدوية،ومصانع الحديد والصلب، والمناجم، قبل ان يزداد نابليون صلفا وغرورا، فكان لابد من وضع حد لتطلعاته، والحاق الهزائم به، فاتبعت خطة بسيطة بقدر ماهى فعالة، وهى بث عملائهم فى شعب الجيش المختلفة، لتعويق التجهيزات العسكرية، اتصالات نقل استخبارات،وقطع سلسة الاوامر،وارسال الامدادات لغير الجهة المطلوبة

لاحداث الفوضى والاضطرابات، فى اكثر الجيوش قوة وتنظيما، ونجح عمل هذه الخلايا، فى اسقاط نابليون، وفى مابعد فى تحطيم جيش روسيا القيصرية، امام الجيوش اليابانية عام ١٩٠٤م، واكملت المهمة الثورة الروسية عام ١٩١٧م، والجيش الايطالى عام ١٩١٨م، والجيش الاسبانى عام ١٩٣٦م، ويحدثونك عن هيكلة الجيش فى بلادنا!! وليس تفكيك الجيش العراقى منكم ببعيد.

-وبعيدا عن نظرية المؤامرة، فان التاريخ يعيد نفسه إيها السادة،  فماذا ترون؟
-ونواصل ان شاء الله،،،

محجوب فضل بدري يكتب : اذا لم تستطع قول الحق، فلا تصفق للباطل!! ( ٨)

اترك رد