الفاروق عابدين طه يكتب : جهاز المخابرات (غياب) حينما عّز الطلب

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

الفاروق عابدين طه يكتب :

جهاز المخابرات (غياب) حينما عّز الطلب

كان في السابق يحشد جنده ليلا” ليطوفون على العاصمة المثلثة مما يجعلك آمنا” مطمئنا” فلا خوف من ٩ طويلة أو قصيرة ولم تكن هناك هكذا مسميات للإجرام وما عرف الصبية إعتراض مسارات المركبات عند الغدو والرواح ومنسوبي هذا الصرح الشامخ ينتشرون كما النمل عددا” والنحل لسعا” عند الفزع (وللأسف) أنا وغيري كنا نسبهم حد التقزز ونستهجن غلظتهم في كل شى لأننا نسمع أن فلان إعتقل وآخر يحدثنا عن فظائع الإعتقالات والمعتقل ثم نحكم عليهم رميا” بالألفاظ النابية(وكوووولو كلام هوا ساكت) أقول قولي وأكثر من(٧)أشهر أعاني وغيرى من المواطنين في كل شئ….فلا طريق سالك بلا متاريس يسلكه الراكب أو الراجل ولا طمأنية أو أمان في كل الطرقات.. ولا رقيب على نار الأسعار وجشع التجار ولا سائل لكل متمنع عن العمل العام أو معيق لمصلحة الآدمي السوداني هل أرادت الدولة راحة جهاز الأمن من أجل عناء المواطن؟؟ألم تنتبه الدولة لما وصلنا اليه من حالة التفلت في كل شئ؟؟أي بلاد تلك التي يستباح فيها كل محظور؟؟فوضى ضاربة بأطنابها في كافة المؤسسات الخدمية ولا رقيب تفسخ طال شبابنا وبناتنا ولا رقيب (من البنطلون لحدي البنقو) والشرطة عندنا هي مأمورة بتمام الإجراء بعد وقوع الفعل وعند التلبس أما أهل المهنة ومن هم يعلمون بالخبرمسبقا” ويتعاملون معه فثباتهم عميق.. وعند سؤالك يأتيك الرد صادما”(ده ما شغلنا!!كلام عجيب والله إستباح(الخواجات) بلادنا فدخلوا حتى صيوانات العزاء وهم يتخابرون على البلاد ونحن بلا عزاء..فوضى الجامعات وإضراب المعلمين وضرر الأسر حالات الإختفاءالمقصود والقسري وليس هناك من يفك طلاسم الغموض خلايا إرهاب تطفو على السطح ويكتمل النمو وما كنا نسمع عنهم غير أنهم ضبطوا ولا خسائر إستكان جهاز الأمن والبلاد أكثر حوجة إليه وتراخى عوده حتى بتنا نستسلم لإغلاق الطرق(نقعدنحنس في الشفع عليك الله خليني أمُر) !!مؤسسة قوامها مئات بل ألوف باتت معطلة وبعطبها زادت أعطاب الكهرباء والمياه زادت المعاناة…فإن كان الناس في السابق يشكون الأمن وبيوت أشباحه أصبحت الأشباح تطاردنا في كل حياتنا يتحكم في أرزاق البسطاء قليل من الجهلةوالسفلةوالعواطلةصار مطار الخرطوم معبرا”للتهريب رغم بعض الضبطيات..صالات الأفراح أشبه ببيوت عرض الأزياء العارية…(لا وكمان الحكايةجابت ليها لبس أردية)..كانت شوارعنا تشمئز من خليعة الملابس ووضيع الملبس والآن حدث ولا حرج وما عدنا نفرز (الإنتاية من الضكر)كانت هواتفنا طاهرة ولا يرد إليها من الخلاعة والمياعة ما نراه الآن…ألا ترى قيادة الدولة كل هذا التحول والتفسخ والإنحلال لتنظر كم هي أخطأت بتحجيم هذه المؤسسة؟؟؟

خروج..

تلوثت الحياة في كل جنباتها حتى ذائقة السمع التي كانت تطرب عند سماع الباشكاتب وصارت تُزهق أرواحنا عند نهيق علي كايرو…
الأمن مفقودا” حتى في (إضنينا)….
عليكم الله نادو لي حنان

نسأل الله السلامة

اترك رد