هشام الشواني يكتب : فقدان الحساسية الإجتماعية

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

هشام الشواني يكتب :
فقدان الحساسية الإجتماعية

هناك فقدان لحساسية اجتماعية معينة عند غرباء الأطوار هؤلاء، حساسية وجود مناسبة اجتماعية قادمة هي عيد الأضحى المبارك، بما فيه من تكاليف مادية على الأسر، في مثل هذه الأيام وبشيء من الحساسية الاجتماعية سيدرك البعض أن قفل الشوارع يعني مزيد من العزلة والكراهية بين غرباء الأطوار والناس العاديين.

لكن من المهم كذلك النظر للظاهرة من جهة أخرى وهي: لماذا أصلا انعدمت هذه الحساسية عند عدد مقدر بما قاد لظاهرة غرباء الأطوار؟
الإجابة على هذا السؤال تكمن في فهم أنها ظاهرة مريضة ومعتلة وغير سليمة، وأنها ظاهرة متصلة بتفكك القيم مع تصدعات في البنية الاجتماعية.

وعلى أي حال هذه دلالة واضحة للتأكد من أننا أمام ظاهرة اجتماعية، ولسنا أمام موقف سياسي مرتبط ببرنامج معين، بالطبع بعض الاتجاهات السياسية الليبرالية ستحتفي بالظواهر الاجتماعية المريضة. وبعض من يختزل الظاهرة سيخطئ في التعامل معها، ويقاربها من منظور الحقوق السياسية.

_____________

لتعريف مفهوم الظاهرة الاجتماعية المريضة، وظاهرة تفكك القيم، يمكن العودة لتنظيرات إميل دوركهايم.

اترك رد