محمد طلب يكتب : هل يريد البرهان القول ما هو مصير (خطاباتي البوديها)

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محمد طلب يكتب :

هل يريد البرهان القول ما هو مصير (خطاباتي البوديها)

الاغنية السودانية بها كثير من السلوي والحكمة وربما تكون لك زاوية ومخبأ للبكاء والنحيب… وربما جلد الذات

بالامس وبعد خطاب (البرهان) وما تبعه من نقاش وتحليل في الوسائط والمواقع والمنصات الاعلامية وكل حسب الزاوية التي ينظر منها للمشهد وموقعه السياسي و الايدولجي بعيدا عن الوطن الجريح ودماء الشهداء التي مهروا بها ثورتهم العظيمة وجدت نفسي ابحث عن مخبأ في الاغنية السودانية وسألت نفسي لماذا نعطي (العسكر والبرهان) الفرصة للقول :

خطاباتي البوديها تقول لا بتمشي لا حاجة

وسبق وان شربنا من ذات الكأس فهل سيتم التعامل مع خطاب (البرهان) الاخير بذات النهج؟؟؟ لتكون الفرصة متاحة لانقلاب جديد

اثناء استغراقي في التفكير في الامال والاحلام التي ظللنا نحلم بتحقيقها جال بخاطري شبح المرحومين القامة ابو قطاطي والعملاق محمد وردي يرددون ويعبرون عن حالنا

مسكين البدأ يأمل
املو بغلبوا تحقيقو
والعاشق الجفا المعشوق
وا سهرو ونشاف ريقو

وظللت اردد (واااا سهروا ونشاف ريقو) هذا الشعب الصابر المنهك التعب الي متي يظل (العسكر) حاجز بيننا وبين هذه الاحلام.. ولماذا يظل بعضنا يحتمي بهم ليكسب الجولة؟؟ ولماذا لا نكون كما ينبغي؟؟

كم هائل من التحليل المنطقي وغير المنطقي والمقبول وغير المقبول… و دار بخاطري رغم كل الاحداث لماذا لا نفترض (المصداقية) و نعمل بتفاؤل و ذكاء وجدية لاستغلال الفرصة المتاحة؟؟ وهل سيطول انتظارنا و المدنية (زعلانة واللا شنو الحصل) وظللت اردد مع كمال ترباس

رسلت ليك اجمل خطاب لي الليلة ردك ما وصل زعلانة واللا شنو الحصل

وظللت اسأل نفسي هل كان الخطاب (جميلاً) حقاً وهل سينتهي (الزعل) لكني اقول
دعونا نحسن الظن ونقول ان الخطاب (صادق) ولا يحمل اي (نوايا او خفايا) ويتم التعامل مع حلم( المدنية) بمبدأ (نسيت انساك) كما تقول الاغنية الشبابية وبحرص شديد وعمل ذكي ودؤوب .

رغم لكم الهائل من الافتراضات المتشائمة الا ان وجود العسكر خارج الحوار واللعبة السياسية(بطريقة ما) ولو (مؤقتاً) فالبعض ربط المجلس الاعلي للدفاع) بافتراضات مستقبلية وارتباطات (خفية) دعونا منها الان و لنزرع التفاؤل في النفوس ونعلم ان غداً هو الافضل

وكل (حركة معاها بركة) ان تبعها الحرص والعمل الجاد نحو بناء الدولة الحديثة ونقفل الباب الذي قال عنه المغني

خطاباتي الكتبتها ليك
عليك الريدة هل وصلنك
ولو وصلنك شعورك ايه
هل لسه نحن واحشنك؟

وشعبنا الملهوف علي( المدنية) والتي (وحشته) لسنوات طويلة و جاهد وقدم الشهداء من اجل الحرية والديموقراطية الان وضع العسكر الكرة في ملعبه كما( حلل المحللون) ونتمني ان لا تخزل هذا الشعب الكيانات السياسية والاحزاب والتجمعات .. و لا نريد ان نغني:

جارت عليهو وخانتو ظروفو
فقد صبرو وشرد نومو
لهيب الشوق خنق جوفو
نحول جسمو وشحوب لونو
احسن براك تعال شوفوا

والشطر الاخير هذا يعني ما يعني!!! فهل نريد هذه (الشوفة) و عودة العسكر

هل كُتب علي هذا الشعب البطل المناضل ان يظل منذ استقلاله الي (خطاب البرهان ) وعلي مر الاجيال الشقاء والعناء من اجل الحقوق الاساسية وهل لسان حال هذا الشعب يقول :-

قلبو الحَبّ ما واعي وعشق زولن مجافيهو

بعد كل هذه السنوات من المجاهدات والدماء والشهداء اظن انه علي (طريق مشاهو وتعذر تاني ارجاعو) فلا تخذلوا هذا الشعب الابي بالتناحر والتنافر والمصالح الحزبية… ولا نريد ان ينطبق علي الالية الثلاثية:

وديت ليهو زول مرسال والمرسال مشي وما جاء
وخطاباتي البوديها تقول لا بتمشي لا حاجة

رغم كل الجراحات وكل احتمالات تحليل (خطاب البرهان) وما حوي من نقاط وقف عندها البعض كثيرا لا نريد ان يقول لسان حالنا :

(رموني وصبحوا فراجة)

لابد من الاستفادة وبحصافة من اي نقطة ايجابية وردت بالخطاب وان لم تكن هناك اي ايجابية فعلينا صناعتها في هذه الفرصة ولابد من استغلالها بدرجة مئة بالمئة واكثر و التغاضي والصبر علي كل الجراحات من اجل بناء الوطن ودعونا نغني مع المرحوم خوجلي عثمان

نيلك أرضك زرعك
ناسك أصلك وفرعك
بحبك مما قمت
أحبك حتى الآن
أحبك يا سودان

سنظل نحب هذا الوطن اما شخصي فسأظل اكتب (بطريقة مختلفة) لاني ليس متخصص في السياسة و لا ادارة الحكومات كما ارجو ان تتركوا الامر برمته لاهل التخصص من الخبراء و (التكنوقراط) من السودانيين الذين تكتظ بهم الاوطان و المهاجر وتستفيد من خبراتهم العريضة… و(العبوها صاااح) تعبناااااا

سلام
محمد طلب

اترك رد