محجوب فضل بدرى يكتب : فى راجل بيقول وااى؟؟

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

فى راجل بيقول وااى؟؟

-لو كان التعلمجى الشهير حميدان، الذى تخرجت على يديه أجيال وأجيال فى مصنع الرجال، وعرين الأبطال، لو كان حيا حتى يومنا هذا لمات مرات ومرات، اذا استمع الى شباب فى ميعة الصبا، وشرخ الشباب، وهم يتصايحون وااى وااى وااى، ويحسبون انهم ثوار ينادون بحكم المدنيين، واقصاء العسكريين، من المشهد، وتفكيك الجيش، واباحة اعمال قوم لوط، وخروج البنت عن طاعة ابيها، والدياثة التى تمنع الزوج من ابداء اى اعتراض، لو وجد رجلا اخر فى احضان زوجته، فاقصى ما يمكنه فعله، هو تطليقها وحسب. وله ان لم يعجبه الامر ان يقول وااى.

-البرهان أربك حسابات دعاة تقزيم الجيش، بخطابه ذى الدقائق الخمس، والقى قفاز التحدى فى وجه القحاطة، ولم يعرفوا ماذا عليهم ان يفعلوا، فكل اوراقهم لعبوا بها، وأصبحت عملتهم زائفة قرش برانى مابسير هنا هرعوا الى المايكرفونات، يزعقون ويصرخون، والقوى المدنية ليست كلها على قلب رجل واحد، أسقط فى أياديهم، فصاروا مثل معارضة الكديس لحكم الأسد والتى شرحها الفاضل الجبورى فى تسجيل صوتى بلغة بسيطة، مفادها ان الأسد اشترط على الكديس بان يأتيه بموافقة الفأر، ليتنازل له عن الحكم، وخرج الكديس من حضرة الاسد، ولم يعد حتى الآن!!!

والبرهان رابض فى القيادة العامة، انتظارا للتوافق بين القوى المدنية فى ما بينهما، بعد انسحاب القوات المسلحة من الحوار الذى تقوده الآلية الثلاثية، لتشكيل حكومة مدنية من كفاءات وطنية، ويشكل الجيش والدعم السريع مجلسا أعلى للقوات المسلحة، يكون مسؤولا عن شئون الأمن والدفاع. وقال القحاطة وااى.

-ونعود للعم حميدان، الذى كان يوقف طلاب الكلية الحربية، فى طابور إدارة داخلية، وطال الوقت، والطلاب فى وضع انتباه، يستمعون الفارغة ويتمنون سماع نداء الانصراف، حين رفع حميدان النداء انصراف اتبعه على الفور بالنداء كما كنت فتذمر طالب، وقال بالانجليزية very bad، فصاح حميدان، الطالب البيتكلم انجليزى يطلع قدام، فخرج االطالب من بين الصفوف بعد تردد، فساله حميدان، انت بتتكلم انجليزى؟ فأجاب الطالب بالايجاب.، فخط حميدان بعصاه على الارض شكل(Y) وقال للطالب أقرأ لى الحرف ده. فقال الطالب (واى). فقال حميدان (واى! فى راجل بيقول واى؟ انا عشان الحرف ده ابيت اتعلم انجليزى!!.) ثم صار يمشى وهو يكتب(Y) والطالب يردد وهو يقرا ما يكتب واى واى واى والطلبة يكتمون ضحكاتهم، من هذا التفكير العبقرى فى توقيع العقوبة الفردية، باحراج الطالب، والعقوبة الجماعية، باستمرار طابور الادارة الداخلية على زملائه لزمن اضافى، بعد الانصراف ك ( collective punishment).
يلا ياقحاطة قولوا وااى، لنسألكم فى راجل بيقول واى؟

اترك رد