محمد طلب يكتب : اسع ياتو فيهم يا خلق الله عاد !!! ؟؟؟
السودان
الخرطوم : الراية نيوز
محمد طلب يكتب :
اسع ياتو فيهم يا خلق الله عاد !!! ؟؟؟
الوضع الراهن في البلاد يشبه لحد كبير كلمات لاغنية ما كان لها ان تكون ويتغني بها (النصري) ويحفظها جمهور عريض من اهل السودان لو لا (الانقاذ) وما عُرف بحرب الجنوب وما سُمي (بالجهاد) والقصص الغريبة والعجيبة التي نُسجت حولها واشهرها علي الاطلاق هو المنسوب لصحفي الانقاذ الاشهر اسحاق احمد فضل والغزالة التي اتته طائعة كي يذبحها لتسد جوع المجاهدين… وهذا قول فيه اساءة للجيش و(للمجاهدين) انفسهم ومن دعاهم للجهاد الم يسمعوا بجيش العسرة في سيرة الخلفاء وكيف جهز سيدنا عثمان رضي الله عنه الجيش وقوله صلي الله عليه وسلم بعد تبرع سيدنا عثمان في غزوة تبوك (ما ضر عثمان من عمل بعد اليوم)…. و كيف لقيادة عليا لقوات مسلحة ان تسير جيشا من مقاتليها دون مؤونة كافية الي ان تاتي غزالة طائعة لذبحها وسد جوع المقاتلين صح ذلك القول او كذب فانه يحمل اهانة كبيرة للجيش و(المجاهدين) وهذا يعني ان الحيوانات نفسها احست جوع (المجاهدين) وهل هناك اهانة اكثر من ذلك…
والغريب ان ساحات الفداء كانت تدعي تجهيز تلك الجيوش واذكر تلك (المجاهدة) و القصة التي روتها احدي صديقاتها قائلةً : انها قطعت يدها وهي (تحش) في البصل للمجاهدين فعطرت رائحة الدماء المكان المخصص (لحش البصل) وعمت رائحة المسك كل الارجاء وطغت علي رائحة البصل المعروفة (فكانت رائحة المسك وصوت التكبير) هي الطاغية…دعك من نزول امين الوحي في غابات الجنوب…. ادعاءات متناقضة
كلها تصب في نهر نهايات (الانقاذ) وتراكم الغضب الشعبي الكبير عليها حتي من عرابها نفسه المرحوم (حسن الترابي) … القصص والحكايات التي رافقت اعراس الشهيد و (ساحات الفداء) لا اول لها ولا اخر
و من المعروف ان الاغنية سجل تاريخي عظيم فقد سجل شئ من تلك الاحداث في اغنية النصري المعنونة ب (سؤال) :-
اسع ياتو فيهم ياخلق الله عاد او عاد يات مصير لي وللولاد؟؟؟
والتي تحكي عن الاب الذي سافر للجهاد ولم يعد حيث استشهد (هناك) وتم زفه (هنا) فيما عُرف بعرس الشهيد ثم زوجوها لاخيه حسب عاداتهم
محل الابو بقي عم العيال
عقدولو الاهل سووا المتبع
من مرت الاخو الفات ما رجع
وبعد ان تم الزواج وانجبا طفلاً (حدس ما حدس) وعاد الشهيد للحياة
في لحظة سكون عماها الديار…حٍس الباب نقر قائلة امونة جار… تاريهو الفقيد كان في الانتظار…..مفقود الجنوب يرجع تاني صاد….كان صدمة قاسية فوق الاحتمال… خلتها بين جحيم واقع ام خيال… اختل العقل وكان اخر سؤال
ليظل الباب مفتوحا لاكثر من احتمال وهذا بالظبط ما حدث (لمجلس السيادة) وتم (استشهاده) باعلان البرهان ليتم عقد القران (للمجلس الاعلي للدفاع)
والمتوقع قطعاً هو ذات ما حدث بعد عرس الشهيد وذات القصة
وذات النهايات الاستفهامية
اسع ياتو فيهم يا خلق الله عاد!!! او عاد يات مصير لي ولي الوِلاد؟؟؟!!!
سلام
محمد طلب