إبراهيم عثمان يكتب : عن كمالات الباطل

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

إبراهيم عثمان يكتب :

عن كمالات الباطل

سياسات قحت وأعمالها أثناء حكمها، وبعد السقوط :
▪️ تؤكد أن مشروعها الأصلي هو مشروع سعي مستمر لبلوغ كمالات الباطل كما يعرِّفه غالب السودانيين/ الحق كما تراه هي ..
▪️ وتثبت أنه ما من شئ تأباه الفطرة، وتعافه النفس، ويأنف منه أصحاب المروءات إلا ووجدت القحاتة يحومون حوله.
▪️ وتبرهن على أن توقها لكمالات الباطل أقوى بكثير من مطلوبات التقية والتحوط والحذر .
▪️ وتوضح أنها تفضِّل العمل من أجل خلخة المستقر في وجدان الأغلبية وزحزحته وتعديله، وصولاً إلى تغييره بالكامل، على منافقته ومسايرته .
▪️ وتبين أن سياساتها تقوم على إغراق الناس بباطلها، بكثرته وتنوعه وعمقه حتى يعجزون عن ملاحقته كله وفضحه، على أن تتراجع تكتيكياً عن بعضه في حالة اشتداد المقاومة.
▪️ وتكشف أنها تسند باطلها بالمتطرفين المجاهرين الذين يشذون شذوذاً شديداً ولا يعبأون بنظرة المجتمع إليهم، بحجة إيمانها بحق “الآخر” في الاختلاف، وكأنه لا آخر هناك يختبر فيه إيمانها هذا سوى من يشذون عن الأغلبية .
▪️ وتؤكد أنها تنظر إلى قاع المجتمع من الراستات والسطالى والمخروشين والسكارى وعامة المنحرفين والمنحرفات كقاعدة شعبية صلبة .
▪️ ونثبت أنها تعتمد سياسة الهياج التأييدي التي تستند أساساً على التجهيل والتغبيش والتعمية والسواقة ..
▪️ وتثبت أنها تعلم أنه ليس بمقدورها ستر نزوعها التلقائي نحو الباطل بكل أنواعه، ولهذا رأت بأن خطابات التطبيع مع الباطل وتزيينه أجدى من خطابات التبرؤ منه .
▪️وتثبت أنها تصطفي المسؤولين وفق قاعدة مؤداها اختيار الأكثر “تميزاً” بشذوذ خاص للموقع الذي يحقق فيه أكبر إنجاز في تطبيع الشعب مع هذا الشذوذ ..

▪️ ويؤكد أنها بهذه القاعدة اختارت معظم المسؤولين :
– اختارت حمدوك، لأنه يلبي كل شروط المطلوبة لبلوغ كمالات الباطل، ويصلح لقيادة فريق على شاكلته، وقد سعى إلى بلوغ كمال باطل التدخل الأممي، إلى أن انكشف السر في وقت غير مناسب فاضطر إلى التراجع قليلاً ..
– واختارت القراي للمناهج، لأن شذوذ أفكاره في الدين وفي المناهج ، وجرأته في التعبير عنها يلبيان شروط بلوغ كمالات الحق عندها/ الباطل عند الأغلبية .
– واختارت النصر الدينان ، والرشيد سعيد، وأمجد فريد، والسليك، ومحمد الأمين التوم، وولاء البوشي .. إلخ
– واختارت حنان حسن حسين وإحسان فقيري ليكن على رأس لجنة إعداد قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، لتميزهن بشذوذ أفكار واضح فيما يخص ما كلفن به .
– واختارت السيد سفارات ليكون ناطقاً بإسمها لتميزه ببجاحة زائدة، وبالمجاهرة بالتبعية للسفارات، والسخرية من كلمات العمالة والتبعية والخيانة واعتبارها كلمات بائدة ..
– واختارت عرمان في مركزيتها ودعمته كمستشار سياسي لحمدوك، وكمفاوض باسمها لجملة ميزات ذات صلة ببلوغ كمالات الباطل .

إبراهيم عثمان

اترك رد