وليد عضم : كادوقلي
بنهاية الاسبوع الماضي من هذا الشهر تعرضت كلية كادوقلي التقانية لسرقة بعد ان كسر مجهولون مخزن الكلية الذي يقع في الجزء الشرقي من الكلية وعلي ضوء ذلك قامت ادارة الكلية بفتح بلاغ بالقسم الاوسط للمدينة لينضم الي بقية البلاغات التي فتحت في اوقات سابقة لتصل الي ثمانية بلاغات وهي لسرقات مماثله حدثت في اوقات متفاوته
ولتدارك حالات السرقة التي تتعرض لها الكلية والتي تتبع بدورها لجامعة السودان التقانية سعت الدكتورة الاء ابراهيم عميد الكلية الي تغيير مقر الكلية الحالي الي وسط المدينة وكانت ان تحصلت علي موافقة من حكومة الولاية في يوليو من العام الماضي وذلك بتخصيص مباني المجلس التشريعي القديم للكلية غير ان هذا القرار لم ينفذ واصطدم بعدد من العقبات الا ان خصص لاحقا الي كلية الطب بكادوقلي والموسف حقا ان زعماء واعيان كادوقلي هم من تصدوا لامر تخصيص المبني لكلية كادوقلي التقانية وهم لا يعلمون مدي اهمية الكلية ودورها وسط مجتمعاتهم المحلية
واحدث تراجع حكومة الولاية بتخصيص مبني المجلس التشريعي لكلية كادوقلي التقانية اثرا سيئا في نفؤس كل القائمين علي امر الكلية والذين صمموا علي مواصلة المسير بحثا عن موقع اخر يحتضن الكلية وتمت الاتصالات مع عددكبير من الموسسات التي تحتكر مقرات ومباني كثيرة غير مستغلة بصورة كاملة لكي تنقل اليها الكلية لضمان مواصلة مسيرتها وحتي لا تلجا جامعة السودان التقانية لنقلها الي الدلنج في حالة الاستمرار في السرقات التي تتعرض لها الكلية
وفي حالة نقل الكلية الي الدلنج تكون كادوقلي قد فقدت موسسة مهمة من موسسات التعليم العالي والتي اسهمت في تخريج نحو خمسة دفعات حملوا شهادة الدبلوم التقني في تخصصات الكلية المختلفة فضلا عن الدورات التدريبية القصيرة لمختلف شرائح المجتمع ساعدتفي تغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة وتبقي المناشدة لحكومة الولاية بوضع حد للسرقات التي تتعرض لها الكلية اولا ومن ثم ايجاد مقر لها في وسط المدينة لنحافظ علي بقية مقتنيات الكلية والتي تقدر باموال باهظة كما نرجوا من زعماء وقيادات كادوقلي الذين تنكروا للكلية ان يغيروا من نظرتهم لها بحيث يسهموا هم الاخرين في حماية الكلية واسناد جهود عميد الكلية في ايجاد مقر ومبني للكلية في منطقة اكثر امنا والا سوف نفقد هذه الكلية وبعدها لن ينفع الندم