بدرالدين حسين علي يكتب : للسبت ترويح..!!
السودان
الخرطوم: الراية نيوز
بعد الغروب
بدرالدين حسين علي يكتب :
للسبت ترويح..!!
سيدى اكتب اليك، وقد سرت مسيرا فوق الاشواك، وكنت تحسب جهلا ان قدماك لن تنزفأ، وكانك حينها تتمثل (جلالات) الجيش (الراجل الحمش فوق الجمر يمش) غير ان جل حساباتك كانت تسير في الاتجاه الخطأ، واليوم ستصل بك الامور الي مرحلة الحصار الكامل، والذي سيكون كسر العظم فيه بداية دفعك نحو العجز عن الفعل ورد الفعل، ومظاهر كل ذلك قد لاحت لك في الافق.
سيدي حينما تحدث حاكم الجوار الشمالي في موتمر وكلاء الغرب في المنطقة، بانه لا مجال بعد الان للمليشيات في المنطقة، من كان يعني؟، هل تدبرت حديثه جيدا، ام عفويتك غلبت عليك، انهم بعد ان استخدموك فيما يريدون، فكروا بانك يمكن ان تصبح خطرا عليهم ان تمددت في قطرك، لذلك لا بد من القضاء عليك قبل ان تصل امتداداتك الي تخوم حدودهم.
سيدى في سبيل القضاء عليك، ربما استثمروا ابن جلدتك الذي ذهبوا به الي الجنائية، لتحويله شاهد ملك، في سبيل لف حبل المحكمة حول عنقك،، وحينها سيجعلون خروجك ولوسنتمترا واحد خارج حدود البلاد هو السبيل الي اقتيادك الي الجنائية الدولية، وعندها لن يعجزهم حشد الادلة والشهود المأجورين ضدك، وعندها ستقف مجردا من كل شى، حتي تلك العلامات التي تلمع علي كتفيك، سيقودونك الي المجهول كما تراه، الا انه عندهم معلوم علم اليقين.
سيدي لقد حان ان تتحسس موقع قدميك، وان تتخير السير علي اي ارض يكون، حتي لا تسير علي ارض غير ثابتة فتعجل بك الي حيث يريدون.
فلتعلم سيدى انهم في مقبل الايام، ستكون شغلهم الشاغل، سيحاصرونك عبر الميديا، وسوف يلصقون بك من التهم ما يدهشك، ويجعلونك في حالة من الدفاع المستمر عن ذاتك، الا انهم لن يتوقفوا، حتي يشعروا بتجمد الدم في عروقك.
سيدي سوف يقيمون عليك حلفا شيطانيا، لا يغفر لك فيه وان اعترفت بالقدس عاصمة للاوباش، فانهم اول من سيوجهون سهامهم نحوك، فانت الان تذهب نحو مرحلة انعدام الوزن، لذا فاما ان تبحث عن تحالفات جديدة تعيد بها حالة وزنك او تذهب الي مصيرك المحتوم.
سيدى قيل قديما ان السياسة لعبة قذرة، وانت تمارسها منطلقا من مثالية متناهية، وهذا ما جعلك عاجزا عن قرأءة المواقف في حينها، فكنت خارج المشهد، واليوم جعلت في قلبه، فانظر ماذا تفعل..!!