محجوب فضل بدرى يكتب : الكان داكا !!  يااب امنة حوبتك جات

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

الكان داكا !!  يااب امنة حوبتك جات

-بارك الله فى الشيخ الخليفة الطيب الجد، وسدد مساعيه الخيرة، فى اصلاح ذات البين بين الفرقاء السياسيين، فهو من اصلاب رجال طلقوا بهارج الدنيا،وأقبلوا على الله بقلوب وجلة، كما هو دأب أهل الطريقة البدرية القادرية، منذ عهد مؤسسها الشيخ العبيد ودبدر-تصغير عبد-تواضعا، وحتى يوم الناس هذا، فى عهد الشيخ الخليفة الطيب الشيخ أحمد الجد العباس الشيخ محمدأحمد موسى محمد ودبدر خليفة ودبدر،منذ أغسطس ٢٠٠٢م، خريج الحقوق من كلية غردون التذكارية ١٩٥٩م، وقاضى المحكمة العليا، وعضو مجمع الفقه الاسلامى ١٩٩٨م. وقد استنكر بعض أهل السياسة أن يتصدر مبادرة (نداء أهل السودان للوفاق الوطني) الشيخ الطيب الجد ود بدر، وزعموا أن أمثال ود بدر مكانهم  الخلوة فقط!! مع كل هذه السيرة الباذخة ولنا أن نتساءل، بأي حق يعترض بعض السياسيين دخول القيادات الدينية في معترك السياسة يعملون على رأب الصدع وإصلاح ذات البين السياسي؟

وقد كتب د. عثمان أبوزيد، مقالا محكما نشرته الوسائط، تحت عنوان (ليس بدعا) عن دور رجال الدين فى تسيير امور السياسة فى سائر دول العالم، ولعل من المفارقة ان يأتى الاعتراض من بعض الناشطين، امثال خالد سلك، الذى (لايعرف كوعه من بوعه)!! ولست متأكدا ان (سلك) كان يحمل كيس السعوط عندما أدى الصلاة فى أحد المساجد، ثم وقف فى الناس خطيبا، يحرضهم ضد الانقاذ، فى (استغلال واضح للدين)، اذ ان حزبه لا يستطيع جمع جمهور يمثل (شحنة أمجاد) ليخاطبهم!! وللشيخ الطيب الجد مريدين يغضبون اذا غضب، لا يسألونه فيم كان ذلك، وهذا ما يخشاه العلمانيون-الانتقائيون فى علمانيتهم- فهم لا يرفضون من الدين ما يجئ فى مصلحتهم، ﴿وَإِن یَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ یَأۡتُوۤا۟ إِلَیۡهِ مُذۡعِنِینَ﴾فى نفاق ظاهر، وانتهازية غير واعية، أن يستنكر ناشط لا يعرف بالكاد الا من لقبه المنكر، على شيخ (يحسب فوق تمانية جدود)، ويستنكر عليه أن يتقدم بمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطنى باسم الخليفة الطيب الجد، ودمجت فيها مبادرة الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغنى، والمبادرة فى جملتها جاءت لتجاوز الاختناق السياسى، الماثل، وتجاوز الاحن والضغائن وصولا للحل الامثل، وهذا هو جوهر المقاصد الشرعية، فى حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، حتى لا يلغى الدين فى حياة الناس بالتشريعات، ولا تزهق الانفس بالصراعات العبثية التى تشتعل فى مكان، ولا تخرب العقول، بالمخدرات التى تتدفق من كل مكان وتدمر عقول الشباب، ولا يهلك النسل، باباحة المثلية الجنسية، ولا يتبدد المال بالفسادالمستشرى، وتعطيل الإنتاج، ومن هنا جاء انزعاج القحاطة (الله يكرم السامعين) من مبادرة الشيخ الطيب الجد لانها تقف حجر عثرة فى طريق مخططهم الخبيث، ولم يرعوا الا ولا ذمة للشيخ الزاهد فى حطام هذه الزائلة، ولم أرادها لجاءته منقادة اليه تجرجر أذيالها، ولم تكن تصلح الا له ولم يك يصلح الا لها، ولو رامها احد غيرها لزلزلت الأرض زلزالها. او كما قال أبو العتاهية.

اما الكان داكا سيدى سيد الاراكا، فهو بحر الظمايا، مرواد العمايا، الايدو عطايا، سيد القدح البجر، نارو بتوقد للفجر، ضوت ليلة القدر، فهو احق بالشكرة وأهلها،
ويا اب امنة حوبتك جات

اترك رد