محجوب فضل بدرى يكتب : ألا أبلغا عنى (البرهان) رسالة

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

محجوب فضل بدرى يكتب :

ألا أبلغا عنى (البرهان) رسالة

-والعنوان مقتبس من قصيدة كعب بن زهير، كتبها لاخيه بجير بن زهير، ردا على تحذير أرسله بجير لكعب يحذره من أن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، سيفتك به، وينصحه بالخروج من مكة لينجو من القتل الذى توعد به محمد صلى الله عليه وسلم، كل من هجا الاسلام والمسلمين، او ان يأتيه تائبا، فانه صلى الله عليه وسلم لا يقتل التائبين، فرد كعب بن زهير بهذه الكلمات:-
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة
فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا
فبيِّن لنا إن كنت لست بفاعل
على أي شيء غير ذلك دلكا
على مذهب لم تلف أما ولا أبا
عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
فإن أنت لم تفعل فلست بآسف
ولا قائل إما عثرت لعلكا

-وقد أراد الله تعالى بكعب بن زهير خيرا، فقد جاء تائبا مسلما، ومدح الرسول الكريم بلاميته المشهورة (بانت سعاد فقلبى اليوم متبول) فعفا صلى الله عليه وسلم عنه، وخلع عليه بردته، كما تحدثنا كتب السيرة. آه

-وفى بلادنا من يبلغ البرهان عن الشعب السودانى رسالة، بأن الشيخ الخليفة الطيب الجد، قد ألقى للبرهان وللسودان طوق النجاة من الأزمة الخانقة التى أخذت بتلابيب الجميع، وعليه ان يلتقطها، خاصة وانها حازت على تأييد السواد الأعظم من السودانيين، فى الداخل والخارج، وحتى من الاتحاد الأفريقى (بى سجمه ورماده، وودلباده)!!

-من يبلغ البرهان عنا رسالة بانه لو صار حوارا فى مسيد الخليفة الطيب الجد، خير له وأبرك، من أن يصير تابعا ذليلا فى بلاط العمالة والارتزاق، على يد (الخواجة أب ضهير) الثعلب المكار فولكر الذى لا يرغب فى مؤمن إلا ولا ذمة، ان (الخواجات) اذا دخلوا بلدا افسدوها وجعلوا أعزة اهلها أذلة، وكذلك يفعلون.

-من يبلغ البرهان عنا رسالة بان اعلاناته المتعددة، بالدعوة للتوافق بين المدنيين، دون تحديد سقف زمنى، يغرى بالمطل وتطاول الأمد، ويدعو للسخرية منه، حتى وصفه المشفقون بالضعف، ووصفه الشانئون بالجبن، ونربأ بكم من صفة الجبن، وشهادة رفقاء السلاح، بانك رجل باسل، ومقاتل شرس، وقائد محترم، لكن (اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة … فإن فساد الرأي أن تترددا).

-من يبلغ البرهان عنا رسالة، ان (الشيخ الخليفة الطيب الجد) يمثلنا، ويعبر عن امالنا، ويجسد أحلامنا، والسيد محمد عثمان الميرغنى، اكبر من فى الساحة من السياسيين، ورجال الدين، على الاطلاق، يضع ثقله خلف مبادرة الشيخ الخليفة الطيب الجد. وعليه الآن الآن، وليس غدا، ان يضع حدا لهذه المماطلات الماسخة، قبل ان تعض بنان الندم.

اترك رد