الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
خليفة ود بدر، يقدم درس العصر !!
-تعريف: درس العصر، حصص اضافية، بعد انتهاء الدوام الرسمى للمدرسة، يقدمها المعلمون دون اجر اضافى، ولا حوافز، وحضورها الزامى على كل التلاميذ، شاطرهم و(بليدهم)، وهى حصص للتركيز والاستذكار، لا تقدم خلالها مادة جديدة، ولايرجو المعلمون من ورائها جزاء ولا شكورا، لكنها الهمة والاخلاص، والرغبة فى تميز تلاميذهم، كانت تقدم فى زمان مضى، قبل ان ينوء الدهر بكلكله على المعلمين، الذين باتوا يقدمون الدروس الخصوصية لمن استطاع اليها سييلا، ويسعون لتلاميذهم فى بيوتهم، مما تسبب فى الحط من قدر المعلم فى نظر التلميذ،ولسان حاله يقول (مش جايبك بى قروشى!!)،
( قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا )
حيا الله المعلمين ورفع قدرهم، وأقال عثرتهم.
– قدمت مبادرة نداء أهل السودان، بقيادة مولانا الشيخ الخليفة الطيب الجد، خليفة ودبدر درس العصر، ويقال لكل من لا يستوعب اى امر معلوم بالضرورة (يااخى دى ما دايره درس عصر) وبالنظر فى مخرجات وتوصيات مؤتمر المائدة المستديرة لمبادرة نداء اهل السودان، نقول بعد كل ذلك الحشد المهيب، والحضور النوعى، ان كل ماجاء فى التوصيات،(ما دايره درس عصر)!!
-هل اشتراط توفر الوطنية الخالصة، فى الشخص الذى سيرأس مجلس وزراء الفترة الانتقالية(أن لا يكون مزدوج الجنسية) دايره درس عصر؟
– هل تكوين مجلس وزراء الفترة الانتقالية من عناصر تتسم بالكفاءة والاستقلالية، دايره درس عصر؟
-هل ابعاد الاصابع الاجنبية والمخابرات الغربية والعربية من العبث بمقدرات الشعب والوطن، دايره درس عصر؟
-هل الاهتمام بمعاش الناس وأمنهم دايره درس عصر؟
-هل العمل على ان تفضى الفترة الانتقالية-المحددة بعام ونصف العام- الى انتخابات حرة ونزيهة، لتأتى حكومة يختارها الشعب من خلال صناديق الاقتراع، دايره درس عصر؟
-هل الحفاظ على الهوية السودانية، وتحصينها من الاستلاب الثقافى، المفضى الى التهتك والانحلال والفوضى دايره درس عصر؟
-هل التمسك بالعقيدة السمحاء، والقيم الفاضلة دايره درس عصر؟
-هل الدعوة للانتاج الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى، والصناعى، وصولا للاكتفاء الذاتى، وزيادة الانتاج والانتاجية، دايره درس عصر؟
-هل الالتفاف حول الجيش السودانى بكل تاريخه، ومجده الطارف والتليد، باعتباره الحصن المنيع الذى يحمى البلاد والعباد، دايره درس عصر؟
-هل اشاعة خطاب التسامح والمحبة والاحترام، فى مواجهة خطاب الكراهية والعنصرية والانتقام، دايره درس عصر؟
-هل الدعوة الى افشاء السلام، والاهتمام بعلاج كل من اصيب فى النزاعات القبلية او فى المظاهرات(العبثية) بالداخل والخارج، دايره درس عصر؟
-وهكذا كل التوصيات ما دايره درس عصر، لكنها دايره ارادة وادارة لتضع هذه التوصيات موضع التنفيذ الفورى والعاجل وخير البر عاجله، وحسنا فعل الفريق اول البرهان عندما قال فى عيد الجيش، بان الوقت يتسرب من بين ايدينا وان الوضع لا يحتمل التاجيل، والمبادرة فى مجملها تستجيب لقرار البرهان الذى اعلن فيه انسحاب المؤسسة العسكرية من العملية السياسية، ودعوة المدنيين للجلوس والحوار والاتفاق على واحد، اتنين، تلاتة، وهذا ماحدث، كلو ماداير درس عصر، وبارك الله فى الشيخ الخليفة الطيب الجد، خليفة ودبدر، وفى كل من شارك او دعم او بارك، والتحية لمولانا محمد عثمان الميرغنى، ويد الله مع الجماعة.