الخرطوم : الراية نيوز
محجوب فضل بدرى يكتب :
أما عبد الرحيم فلا بواكى له !!
-منذ عهد اول وزير دفاع لحكومة السودان، بل منذ ان أنشئت قوة دفاع السودان فى عهد الحكم الثنائى، لم يشهد الجيش السودانى طفرات نوعية وكمية، فى التنظيم والتسليح، وفى المبانى والمعانى، مثلما شهده فى عهد( الفريق الاول الركن المهندس عبدالرحيم محمد حسين ).
-ولم يتعرض للنقد والتجريح، أى مسؤول بالقدر الذى تلقاه ( الفريق الاول الركن المهندس عبدالرحيم محمد حسين ).
-ولم يعانى أحد من التجاهل، من بين كل مظاليم القحاطة(الله يكرم السامعين) من الذين حبسوهم ظلما، او فصلوهم من وظائفهم جورا، أو صادروا ممتلكاتهم بغيا وعدوانا، مثل ما عانى
(الفريق الاول الركن المهندس عبد الرحيم محمد حسين)
ذلك لان عبدالرحيم رجل قومى لا يستند على جهة او قبيلة مع ان (اهله يسدون عين الشمس) لكن توجهه القومى نأى به من الاستنصار برهطه وعشيرته، فقبيلته هى الجيش وحاكورته هى السودان، فله فى كل بقعة بصمة، وفى كل شبر اثرا، وهو الذى ضرب بسهم وافر فى التعليم العام والعالى، فعندما كان وزيرا للداخلية، أعاد تأهيل عدد كبير من مدارس الاساس والثانوى فى سائر ولايات السودان، لتخدم السكان فيها مع ميزة تفضيلية لأبناء الشرطة، ثم هو من أنشأ جامعة الرباط من الفها الى يائها، واستقطب لها كبار الاساتذة من الداخل والخارج. وعندما جاء وزيرا للدفاع انشأ جامعة كررى، ورفع من المستوى الاكاديمى للكلية الحربية،وأضاف الكليه البحرية،والكلية الجوية، مع عشرات المعاهد ومراكز التأهيل على امتداد القطر، وربطها مع الجهات النظيرة ببعض دول الجوار، وفى مجال الصحة والعلاج كان عبدالرحيم وراء تطوير مستشفى الشرطة، وانشاء مستشفى ساهرون، والمجمعات العلاجية والصحية التى تزخر بها ادارة الخدمات الطبية فى الشرطة،ويستفيد منها كل الجمهور، وفى الجيش كان انشاء مجمع علياء المفخرة، وعشرات المستشفيات المتكاملة الخدمات فى جميع ارجاء البلاد، وعبد الرحيم هو الذى جعل لمراكز ونقاط الشرطة قيمة مضافة مظهرا ومخبرا، ورفع مستوى الضباط والافراد الى الشكل الذى يليق برجل تنفيذ القانون، وجدد اسطول عربات الشرطة بالكامل، وغير والى الابد شكل الاشلاقات البائس، الى شقق سكنية لائقة بالانسان، فى الشرطة والجيش، وهذا مالم يسبقه عليه احد، وسيصعب على كل من ياتى بعده على الاتيان بمثله.
-وتدين له بالجميل كل ولاية الخرطوم التى عكف على فتح الشوارع الجديدة، وتوسيع الشوارع القديمة، وسفلتتها ورصفها وانارتها، وتجميلها، ونقاط بسط الامن الشامل، والمراقبة بطائرات الدرون، وغير ذلك مما يحتاج لاسفار واسفار، ومع كل هذه الانجازات، لم يتكلف الناس ولزمان طويل امتد لاربع سنوات، مؤونة الدفاع عن عبدالرحيم، أول ضحايا عهد قحط(الله يكرم السامعين) فقد كان اول معتقل من اهل الانقاذ، ربما لحيوته الفائقة ولحرصه البالغ على سلامة السودان واهله، وللخصوم حساباتهم، ولربما اعذارهم، فمابال الاخوان والاصدقاء!!
(وظلم ذوى القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند)
الحرية لعبد الرحيم