راكوبة الخريف ومدائح التسوية

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

راكوبة الخريف ومدائح التسوية

الأكيد، والذي شهد به قادة المكون العسكري، ويعلمه الكافة أن أحزاب قحت، كانت قبل قرارات أكتوبر أشبه براكوبة خريف لا يمكن مدحها :
▪️أنها أحزاب صغيرة، لا وزن لها في الشارع، وحتى المجموعات التي تتظاهر لا تمثلها .
▪️ أنها ذات ارتباطات قوية بالسفارات تصل في بعض الحالات إلى حد استلام الرواتب .
▪️ وأن المجموعة المعروفة بقحت المركزي هي الأكثر إقصائيةً وصناعةً للصراعات وتسبيباً للانقسامات حتى داخل قحت .
▪️ وأنها الأكثر استهدافاً للأجهزة النظامية، وتحريضاً للخارج والداخل عليها .
▪️وأنها مرعوبة من الانتخابات وتريد الحكم لأطول فترة بدونها ..
▪️ وأن خراباً كبيراً قد حدث في كل المجالات بعد استلامها للسلطة، وأن أسباب الخراب هي عدم وجود برنامج، وتشريد الكفاءات، والانشغال بالمحاصصات عن العمل .
▪️ وأنها تعتمد على “السواقة بالخلا والتضليل” وكأن الشعب قطيع يسهل التحكم فيه .

والأكيد المعلوم للكافة، والذي شهد بمعظمه قادة المكون العسكري قبل انعطافتهم الأخيرة، أن كثيراً من هذا قد ازداد ثبوتاً، وأن قحت المركزي قد أمعنت بعد قرارات أكتوبر في كل هذا وقطعت فيه أشواطاً إضافية :
▪️ فقدت تأييد المجموعات التي تتظاهر وتترس، والتي أصبحت، حسب بيان الشرطة موخراً، تأخذ طابعاً شبه عسكري .
▪️ عمقت ارتباطاتها بالسفارات بعد أن أخذت عنوان ( سفارة سفارة ) ..
▪️ زادت حدة تنافسها وأدت إلى انقسام قحت إلى عدة مجموعات .
▪️زادت كوارثها الأمر الذي جعل الاقتراب منها من قبل بعض القيادات الحزبية يعني تلقائياً وقوع اتقسامات في أحزابهم ..
▪️ ارتفعت وتيرة استهدافها للأجهزة النظامية وتحريض الخارج والداخل عليها.
▪️زاد رعبها من الانتخابات وأصبحت تستورد أسباباً لرفضها من الخارج ( ليبيا/ جعفر حسن )
▪️ انشغلت بالمكايدات السياسية عن إعداد البرنامج الذي يصلح ما خربته .
▪️ أصبحت شحيحة حتى في الوعود، بالذات الاقتصادية، بعد أن تسببت سياساتها لرفع الدعم في المعاناة وحرمتها من السواقة بشعارات الرخاء وتشتيت المليارات في الصرافات، وأصبحت السواقة تتعلق أساساً بوعود إبعاد العسكريين .

▪️ لكل هذا فإنه يصعب على الرأي العام أن يتفهَّم حديث قادة المكون العسكري عما اكتشفوه مؤخراً من وطنية قيادات قحت المركزي، وزهدهم في السلطة، وعملهم من أجل الوطن، اللهم إلا في سياق دخولهم، مكرهين، على خط السواقة بالخلا ..
▪️ والأكيد أن قحت المركزي أولى بالسواقة لنفسها، فهي على الأقل تملك، إلى حدٍ ما ميزة الاتساق، على عكس المكون العسكري الذي يحتاج إلى أن يعكس معظم أقواله القديمة .
▪️ والأكيد أن سلطة قحت المركزي القادمة ستحتاج إلى حراسة شديدة من الأجهزة النظامية في ظل عدم حراستها بالتوافق الحقيقي، ولن تجدي محاولات فولكر لصناعة التوافق بالترغيب والترهيب .
▪️ ما يمكن أن يطمئن الشركاء هو أن الغربيين سيعطونهم الضوء الأخضر لحراسة شديدة مهما كانت درجة شدتها وانتهاكها لحقوق الإنسان، لكن عليهم أن يعلموا أن ذلك سيجعل موقفهم أكثر سوءاً في الانتخابات القادمة إن سُمِح بقيامها .

إبراهيم عثمان

اترك رد