ياسر أبّشر يكتب : أنتبه لأولادك يا برهان

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

ياسر أبّشر يكتب :

أنتبه لأولادك يا برهان

في عددها الأخير كتبت مجلة قلوب Globe، وكتبت عدد من المواقع الإخبارية، مقالاً خطيراً قالت فيه إن ملك بريطانيا الحالي تشارلس الثالث من قوم لوط. وقالت إن حياته السرية مع قوم لوط بدأت منذ أن كان في ثانوية Gordonstoun، وأوردت شهادات لبعض العاملين في القصر الذين قالوا إنهم رأوه يمارس اللواط مع بعض أفراد الأسرة الملكية من ذوي الدماء الزرقاء Blue Bloods، ومع مزارع مفتول العضلات في مزرعته في اسكتلندا وما إلى ذلك من فضائح.

وقالت التقارير إن تشارلس اعترف لزوجته الراحلة ديانا أنه من قوم لوط، وأنها أخبرت أبناءها وليم وهاري بذلك، وأن ذلك كان من بين أسباب طلاقها منه.

وأضافت التقارير أن المخابرات البريطانية سرّبت تقريراً في هذا الصدد لأعضاء البرلمان البريطاني، وأن الملك يخضع لضغوط للتنازل عن العرش لهذا السبب لابنه وليم.

وإذا صحّ أنه يخضع لضغوط للتنازل عن العرش بسبب لواطه، فهذا يفضح نفاق الإنجليز. لماذا يريدون إزاحته عن العرش لأنه من قوم لوط في حين يضغطون على قطر للسماح بالترويج للواط في المونديال!!!

وأنا أتعمد أن أذكرهم بتسميتهم الحقيقية المنفّرة وليس بالكلمة التجميلية المثليين. ومن الخطأ أن ننسب الفعل الشنيع للنبي لوط عليه السلام وإنما لقومه. والخواجات في هذا أكثر دِقَة منا إذ يدعونهم بالسدوميين sodomite ينسبونها لسدوم قريتهم التي كانت تفعل هذه الفواحش.

حدّثني طبيب سوداني أنه حين كان يعمل في مستشفى في أيرلندا عام 1996 جاء اثنان من قوم لوط للمستشفى، وهما يمسكان بأيدي بعضهما. قال الطبيب إن تلك الحادثة كانت مثار حديث واستنكار العاملين بالمستشفى!!!

وتمر الأيام، وبسبب الترويج الإعلامي الكثيف، قبِلَ المجتمع الأيرلندي المحافظ نسبياً، أن يصبح رئيس وزراء أيرلندا في 2017 من قوم لوط، بل مجاهراً بلواطيته Open Gay وهو ليو فاردكار.
وفي السنوات القريبة أعلن كل من رئيس وزراء لكسمبورغ كزافييه بيتل، ورئيسة وزراء صربيا آنا بيرنابيتش، ورئيسة وزراء آيسلندا السابقة يوهانا سيغورزاردويتر، ورئيس وزراء بلجيكا السابق إليو دي روبو، أعلنوا صراحة عن انتمائهم لقوم لوط.

وكان عضو مجلس العموم البريطاني المسؤول عن اللجنة البرلمانية الخاصة بالسودان وليم بين William Baine من قوم لوط، وكان معادياً لحكم البشير بسبب موقفه المعادي لقوم لوط، وكان المعارضون السودانيون في لندن يعرفون هذا عنه، وكانوا يترددون عليه ليدعمهم ويزيد من موقفه العدائي إزاء السودان!!!
سبق أن كتبت أن موضوع الغلاف للنيوز ويك أو التايم (لا أذكر تماما) في عدد في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي كان:
The Gays Lobby, is the New Jewish Lobby “لوبي قوم لوط (في أميركا) يماثل اللوبي اليهودي (في قوته)” وذلك لأنهم يصوتون في الانتخابات مع أو ضد المرشح ككتلة، ويتبرعون أيضاً ككتلة مع أو ضد المرشح في أي انتخابات أمريكية وفقاً لموقف ذلك المرشح من قضاياهم. ولهذا السبب لا يفوز من يجهر بعدائه لهم. ولهذا السبب يتقرب الساسة لهم. وأجاز أوباما زواجهم لهذا السبب.

وسبق أن أوردت إفادة أحد المسؤولين الأتراك والتي أفاد فيها أن الحكومات الغربية رصدت 20 مليون دولار لمنظمات تنشر وتروج لعمل قوم لوط في تركيا. وأوردت مواقف قوية رافضة لعمل قوم لوط للرئيس اليوغندي موسفيني، ولرئيس كينيا وليم روتو، ولرئيس قامبيا السابق الحاج يحيى جامع.

تابع العالم الحملة الضارية القبيحة ضد قطر، والتي تتولى كِبْرَها دول ومنظمات واتحادات كرة غربية، كلها تضغط علانيةً لتسمح قطر بالترويج لأفعال قوم لوط. فالقضية وصلت لديهم درجة الضغوط العلنية وبلا أدنى حياء.

المجتمعات الغربية انحطت للدرك الأسفل، وهي الآن تستخدم كل قوتها لدعم اللواط وما إليه من ضروب انحطاط. المجتمعات الغربية تعرف أن اللواط فعل تأباه الفطرة الإنسانية السليمة ورغم ذلك تنشره {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوا} حسداً من عند أنفسهم، لتعم الرذيلة.

وساذجٌ من يظن أن الغرب يعادي ما يسمونه (الإسلام السياسي)، فهذه حيلة، فالسياسة جزء لا يتجزأ من الإسلام كونه نظام يشمل الحياة كلها. العداء الغربي هو عداء ضد الإسلام في أصله وجوهره. ونشر أفعال قوم لوط هو أحد أدوات القضاء على الإسلام. الغرب يضيق جداً بالإسلام وبثقافته، ومن يقل بغير ذلك لا يعرف الغرب ولا يفهمه.

ومؤخراً وبعد (الثورة) تكاثرت المنظمات الغربية بالسودان حتى بلغ عددها حوالي 300 منظمة، وتحت يديها عشرات ملايين الدولارات، ومن بينهما منظمات ترعى قوم لوط وتروج لأفعالهم الشنيعة، وتمولها الدول الغربية مباشرةً. الهدف الحقيقي هو الإسلام وكل من يدعو لشمول الإسلام، ونشر اللواط هو أحد وسائل القضاء على الإسلام وقيمه.

يفترض أن جهاز الأمن يعرف المنظمات التي تروج لنشر اللواط في السودان، فإن لم يكن يعرف فعلى الدنيا السلام.

يحدث كل هذا ونحن غارقون في التّيه. وأكثرنا تِيها حكامنا اليوم.
سيدي الفريق البرهان:

كل الشواهد تقول إنك تريد أن تحكم بأي ثمن، لكنّ رجاءنا الأخير أن لا يكون من بين الأثمان ديننا وأخلاقنا. حملات إفساد مجتمعنا جارية وضارية، وكفاها ما حاق بها. فإن لم يكن يعنيك أن تأسى على ما أصابنا حتى الآن، فلتخف على أبنائك. هل لديك ضمان أن لا يصل مروجو أفعال قوم لوط إلى أبنائك؟؟؟

ياسر أبّشر
——————————
27 نوفمبر 2022

اترك رد