الشعراني الكباشي المحامى يكتب : قحط بين حريق الإطارات وحريق الاطاري

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
الشعراني الكباشي المحامى يكتب :
قحط بين حريق الإطارات وحريق الاطاري
قحط هذه الآفة التى امتحن الله بها السودان وأهله خرجت يوم أن خرجت لا تحمل رزقها مثل غيرها من الدواب والآفات التى خلقها الله تعالى فما كان فى جعبتها غير الخراب والدمار وادبيات السفه والانحطاط واشعار خواء وهتافات بلهاء لا تقدم غير السم الزعاف بالله عليكم دلوني على اي كائن غير البوم يتغنى بالحرائق والموت الزؤام؟ لكن يبقى الاستفهام عن العلاقة التى تربط بين الإطارات (اللساتك)والحرائق التى مجدتها قحط اللقيطة العميلة… المجد للحرائق ولمن أشعل اللساتك (الإطارات) واشتغل وهل من ثمة رابط بينها وبين إتفاق الاطاري السفاح الذى خرج ميتا فى إحدى قاعات القصر الجمهورى ربما تترادف الحروف وتتشابه لكن تجمعهما روابط اهم من ذلك فكلاهما نتاج العمالة وبيع الأوطان وقد هزلت قضية وطننا حتى بانت منها الاضالع وسامها فى سوق النخاسة كل مفلس الا تراهم يهيمون باودية السفارات ويحتمون بدهاليز المخابرات بعد أن عادوا وهم ثمالي من علب الليل ومواخير الدعارة وعلب ليل المدن التى تنوم وتصحى على مخدات الطرب…. لقد ولد الاطاري خديجا لا تصلحه (حضانات) ولن يتمكن سفراء أربعة طويلة ولا الثلاثية ولا بقية الجوقة البغيضة من بث بعض روح فيه…. هذا المولود السفاح لا منبت له فوق هذه الأرض الطاهرة فاهلها مؤمنون بربهم وبوطنهم وبحقهم فى الحياة الكريمة تحقيقاً للغاية الإلهية التى خلقهم من أجلها وهى عبادته… الاطاري كان سفاحا ونطفة حرام لفظها رحم هذه الأرض الطيبة فهو رحم طيب لا يقبل إلا طيباً.. ألم ترى الوجوه الشائحة التى جاءت على استحياء للقصر جاءت ترهقها قترة وعليها غبرة فبقايا قحط وبغاياها الذين وقعوا فقد وقعوا على شهادة وفاة قحط فهم جميعاً إلى مذبلة التأريخ ولن تدفن جثتهم تحت ارض هذا الوطن النبيل فمذبلة التأريخ أولى بهم فلم يكن من بينهم غراب يعلمهم كيف يواروا سؤاتهم… أما سفراء أربعة طويلة وفرلكرهم وثنائته وأجانب آخرون كانوا حضوراً فأولئك جميعاً كانوا اعداءا لهذا الوطن ولم يكن من بينهم شقيق ولا صديق ولا حميم يطاع ولا مكان ولا مكوث لهم فى هذا البلد الشامخ الذى لم يقرأوا تاريخه وتاريخ شعبه فهم كالشقي الذى لا يتعظ إلا بنفسه… أما العسكر الذين وقعوا اطاري الخور والجبن والخيانة فلا يمثلون إلا أنفسهم ولكن لايشعرون فهم اقل قامة من جيش السودان ومن قواته النظامية وأمنه وشرطته…
لقد حسم أهل هذا البلد الطيب أمرهم وحزموه ويمموا وجوههم نحو خالقهم ووطنهم وشعارهم جميعاً رجالا ونساءا وشبابا قسماً عظما لن يحكمنا طاغوت ولن يتسيدنا قوم لوط وليس لنا دستور ولا وثيقة ولا عهد الا كتاب الله والا فباطن الأرض أولى من ظاهرها فالموت فى شأن الله والوطن هو ذاته الحياة فالاوطان تحرسها وتبنيها بعون الله الاشاوس والأسود ولا عزاء للاشباه والخونة والعملاء والمرجفين فلينتظروا وفى المخاضة يبين الكيك…
كان ياالملكة اتشمس نحاسنا وقحه
واتعمتن دروع خيلنا وحديدن شحه
ابعوار فسخ من القميص واتلحه
داك اليوم نشوف فيه البطل والصحه
والله يكضب الشينة
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.

اترك رد