إسحق أحمد فضل الله يكتب : وتفسير
السودان
وحـديـث الأمـس هوامشه هي
صباح أمس الأول الإدارة الأهلية بعد اليأس من كل الجهات تقرر إغلاق العاصمة
( الأربعاء منذ الفجر)
ولجنة الأمن والدفاع منتصف النهار وبعد ســاعـات مـن اجـتـمـاع وإعلان الأهلية تقرر إعلان شيء يشبه الطوارئ يومي الخامس والسادس
والقرار شعور بأن الأمر… جد
ومساء اليوم ذاته… يوم اجتماع الإدارة الأهلية قيادة قحت تجتمع سراً
والاجتماع سريته وما قيل فيه شعور بأن الأمر…. جد
وفي الاجتماع القحتي من يوجز للحضور يقول شيئاً …. مخيفاً
قال
(يـوم سته نمشي للتوقيع… يعني باقي أربعة ونحكم الفترة الانتقالية)
وحكم من شاء للانتقالية لا خطورة فيه لكن الرجل يستعرض ما في بطن قحت وما تتجه إليه…
قال( ويكون عندنا رئيس وزراء ورئيس دولة…
بعد داك خطابات التحدي دي حتختفي كلها
وما حتشوفوا واحد فيهم يتحاوم )
ثم الرجل يقول شيئا خطيرا
قال
(وأول شيء قادم هو لجنة التفكيك…)
وبعد صمت قليل يقول من تحت أسنانه
( لجنة التفكيك الفاتت لجنة عروة دي دي لجنة مسكينة..
الـلـجـنـة الـجـديـدة الجاية لجنة عايزين فيها اسماء کبار……
………
وأمس الأول…. في سـوق لـحـم الـســودان وصراع المخابرات شيء صغير يقع
ليدير كل شيء
ففي أول الأسبوع هذا ثلاثون جهاز هاتف حديث تصل الخرطوم .
أجهزة حديثة…. حديثة إلى درجة أنها تظل تنقل أنفاس الناس مهما كانت مغلقة.. أو حتى دون( بطارية)
وحتى هنا لا خطر
لكن الأجهزة الثلاثين تصل ( هدايا… هدايا.. هدايا) إلى الكبار
الكبار في مفاصل الدولة… الجيش… والأمن والشرطة… والساسة….
و مفهوم ما يراد من الهدايا هذه ..
و حرب المخابرات الدائمة تدوم…
و ليس من العادة أن نغطي نصف المساحة لكنا اليوم نكتفي بنصف المساحة حتى نجعل سطرين معينين… يبرزان
سطر… لما يدبَّر من التفكيك…
وسطر لما يدبَّر ويصبح جاسوساَ يحمله كل واحد من قادة الدولة في جيبه…
دون أن يشعر