كنت أشاهد واتابع أمس إفطار الفريق ياسر العطا أكبر منشط ليوم (الجمعة) حيث مجموعة من الرجال و إمرأة واحدة افترضوا ان اتفاقهم القادم سوف يحل مشاكل السودان -هكذا قالوا وبالدرجة التي جزم فيها الرئيس البرهان أنهم ان فشلوا في الاتفاق المرجو فعليهم أن يذهبوا ويأتي غيرهم !
قال البرهان-علينا ان نتفق أو نذهب والأفضل عندي هو ان يتفقوا على الذهاب -الأفضل لهم والأفضل للناس والأفضل لهذه البلاد !
يعلم جميع من حضر ومن غاب عن ذلك اللقاء بقصد أو بدونه/ يعلمون ان اتفاقهم القادم لا يعني أحد غيرهم وأنه لن يعدو ان يكون إعادة إنتاج للأزمة فلا هم يملكون تفويضا لإدارة الحاضر ولا تفصيل المستقبل – لا تفويض ولا رؤية وإنما إصرار فقط على البقاء في المشهد لحاجة في أنفسهم أو نفس فولكر !
حتى صاحب الدعوة والدار تحس أن الأقدار قد صنعته ووضعته حيث يقول كلاما على شاكلة (ما يطلبه المستمعون)كلاما لا يحسه ولا يمثله -كلام والسلام !
الكارثة على ما يبدو في اتفاقهم لا في عدم اتفاقهم!
المخيف ان برنامج استهداف السودان -خارج الدار والدعوة – مستمر بل ويسير بالخطوة السريعة /مستمر بالطرق على الأقراص الصلبة – الجيش -الشرطة وجهاز المخابرات العامة وبالسيطرة على هذه المؤسسات واخضاعها واضعافها وتوجيهها يصبح السودان (ذهب على طبق)!
الغريب ان الأغلب بيننا يعلمون السيناريو الجاري ويسيرون معه إما بغباء كبير او حقد دفين -لماذا لست أدري ؟!لماذا تستحق منهم بلادهم كل هذا ؟لست أدري ؟!
أنظر الى حلقات استهداف القوات النظامية منذ بداية التغيير في العام 2019م وحتى اليوم حيث وصلت حد (صيد الرتب الكبيرة)وفقط لإثبات ان هذه القوات بلا هيبة ولا حول ولا قوة!
انهد حيل البلد بالثورات ولم يعد على الجسد موضع انقلاب جديد فقط اتفقوا على الذهاب /سلموها للجيش والشرطة والمخابرات وان كان القتال مكتوب على هذه القوات لإنقاذ البلاد فالأفضل خوض الحرب الآن وقبل فوات الأوان على البلاد وعلى القوات !