تجمع الصيادلة المهنيين يدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع المُتمثل في منع وصول الأدوية للولايات
ادان تجمع الصيادلة المهنيين، بشدة سلوك مليشيا الدعم السريع، وقال انها تقوم بأفعال إجرامية ضد المواطنين العُزّل وحقهم في الحياة والخدمة الصحية في انتهاك متكرر للمواثيق والأعراف الدولية.
واضاف تجمع الصيادلة: “المليشيا لم تكتفي بترويع الأحياء السكنية واتخاذ السكان المدنيين كدروع بشرية واتخاذ المرافق الصحية كثكنات عسكرية ونهب وإتلاف الصيدليات المجتمعية ومنع الإمداد الدوائي الحكومي عبر الإمدادات الطبية، ها هي تقوم بمنع وصول الإمداد الدوائي عبر القطاع الخاص للولايات حيث تقوم المليشيا بإيقاف كل ناقلات الدواء المتوجهة إلى الأقاليم التي تقع على يدها، وقد تم ذلك في مناطق: سوبا وشارع الهواء بالخرطوم، حيث احتجزت شحنات أدوية متجهة إلى ولاية الجزيرة والولاية الشمالية بواسطة مليشيا الدعم السريع بالرغم من وجود كل المستندات التي تثبت الجهة المالكة ونوع ووجهة الأدوية، وحتى بعد التفتيش بواسطة المليشيا تم الاحتفاظ بالأدوية في ظروف غير مواتية للتخزين والحفظ السليم وقد بلغت قيمة الأدوية المحجوزة حتى الآن اكتر من 100 مليار جنيه”.
وزاد تجمع الصيادلة في القول: “إن منع الإمداد الدوائي للأقاليم تعتبر بمثابة حكم الإعدام على المرضى السودانيين في الولايات، حيث من المعلوم أنّ أكثر من 95% من الشركات المستوردة للدواء عاملة بالخرطوم وهي بمثابة نقطة انطلاق للإمداد للولايات المختلفة مما يُشكل كارثة صحية بما يسببه من قطع الإمداد الدوائي خصوصاً في هكذا وضع يتسم بشح الإمداد وصعوبة الوصول”.
وشدد التجمع على إنّ هذا العمل الإجرامي المتعمّد الهادف لمنع الأدوية عن سكان الأقاليم خارج الخرطوم، مع ما يعانيه المواطن من صعوبة الوصول يعتبر اخلال باتفاق جدة الموقع مؤخراً لحماية المدنيين وكل المواثيق والأعراف الدولية وكريم الأخلاق السودانية.
وقال: “إننا في تجمع الصيادلة المهنيين نُدين هذا السلوك البربري المُتمثل في الهجوم الممنهج على ناقلات الأدوية وعلى خدمة الإمداد الدوائي وعلى حق المرضى في الحصول على دوائهم ونعتبره بمثابة حكم إعدام على مجموعات المرضى وجريمة ضد الإنسانية وِفق نظام روما.. كما نؤكد على مسؤولية مليشيا الدعم السريع عن هذا الفعل وعلى حق شركات الدواء في التعويض العادل.. كما نُحذر من الآثار الصحية المترتبة على ذلك ودوره في تفاقم الكوارث الصحية التي تحاصر الشعب السوداني”.