الخرطوم:الرآية نيوز
أصدر حزب المؤتمر الوطني بيان حول الوضع الراهن أكد موقفه المعلن بحفظ أمن البلاد وحقن الدماء تعتبر أولوية قصوي للحزب.
الرآية تورد نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الوطني
بيان حول الوضع الرّاهن
لقد ظل المؤتمر الوطني ومنذ ترجله عن السلطة يراقب بقلق انتهاكات قوي الحرية والتغيير للشرعية الدستورية ، وتسيس مؤسسات العدالة ومحاولات اعلاء صوت واحد بتعطيل المحكمة الدستورية، فعمد الي اقصاء الحزب ومحاولة طمسه من الحياة السياسية ، متناسيين وزنه الجماهيري وثقله المجتمعي، والمؤتمر الوطني اذ يجدد موقفه المعلن في بيانه الاول في ١٢ ابريل ٢٠١٩م والذي أكد فيه ” أن حفظ أمن البلاد وحقن دماء أبنائها أولوية قصوى”.
ورغم اعتقال قيادات الحزب ومصادرة اصوله ودوره والتضييق علي عضويته وتخصيص لجنة غير دستورية ولا قانونية اتخذت منهجاً استفزازياً وتجاوزت الاعراف الدستورية والقانونية لتمارس سلطات القضاء وتنفيذ القانون والنيابة بتشفي ممنهج ضد عضوية الحزب ، الا أنّ الانضباط الكامل والالتزام الصارم بسلمية المعارضة التي يؤمن بها الحزب هي ما كان وسيكون صوناً لمصلحة البلاد العليا والتزاماً اخلاقياً لحزب قائد لمجتمع رائد.
إنّ هذه الحالة من الهستريا السياسية للنظام القائم في مواجهة فشلهم وتشرذمهم خلف عدو وهمي باتهامات جزاف ، وتلفيق مستمر وحملة اسفيريّة مشبوهة ومشوهة ومحاولات تخريبية للحراك السلمي الكثيف للجموع التي خرجت بصدق من كافة ولايات السودان ضد سياساتهم الرعناء ما هي الا محاولة للتستر خلف الفشل المستمر في الاقتصاد ومعاش الناس ، وهروباً من حالة الخذلان المخزي لتطلعات الجماهير.
إنّ المؤتمر الوطني مدرك لحالة الهشاشة التي تعيشها البلاد ، ومنذ تأسيسه كان حزباً مسؤلاً تتقدمه كفاءات وطنية وسياسية و أهل دراية بالحكم، كان وما يزال حريصا علي استقرار السودان وسلامة أهله والمحافظة علي انجازاته ولن ينجر الي اعمال التخريب والتدمير لمقدرات البلاد واصولها التي بناها هو ، كما لن يسمح بالإستهانة او المساس بعضويته او النيل منهم خارج اطار القانون وسيتخذ كافة السبل القانونية في ذلك..
كما أننا لسنا في حاجة لبيان أن التخطيط لتحويل غضب الجماهير المشروع إلى كارثة تقضي على مكتسبات الشعب هو من صميم تدبير من يئسوا من السيطرة على مجريات الاوضاع في الدولة وخرجوا للعلن بنوايا تدميرية لا تنتهي عند القضاء على الحكومة بل تمتد لتشمل المؤسسات العسكرية والامنية ليصبح الوطن في كف عفريت .. بل وربما لن يكون هناك وطن.. المؤتمر الوطني هو من سهرت عضويته لبناء هذا الوطن ولم ولن يعتدي على أمنه ومؤسساته ..
المؤتمر الوطني
١١ فبراير ٢٠٢١م