علي شمس الفلاح يكتب : مظلوم العهدين !

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

مظلوم العهدين !
علي شمس الفلاح
مدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور مهندس مستشار جعفر حسن خريج جامعة الخرطوم في إكتوبر من العام 1984م، وحضر الدراسات العليا في دولة المانيا في العام 1992 إلى 1994م تخصص ( إدارة الطرق والجسور) رجل يتمتع بقدرات في تخصصه الهندسة المدنية وما يتعلق بشؤون الطرق وتلك الموضوعات وارتباطات الجسور . أذكر جيداً محاضرة او لقاء في ورشة فنية أو مؤتمر خاص بالطرق والجسور والسلامة المرورية أذهل فيه الحضور وكان فيهم من المختصين و أصحاب المصلحة من الأكاديميين و محاضري الجامعات و شرطة المرور . الرجل تحدث لمدة طويلة بشكل مدهش شعر معه يومها أن حتى خروج هواء المكيفات قد توقف لينصت !
هذا الرجل شرح كيفية تطوير الطرق في ذاك اليوم ؛ من الشمالية إلى دارفور الكبرى ومن الخرطوم إلى بورتسودان شرقاً ذكر إنعطافات ومهابط الوديان التي تؤثر على الطرق ثم الأنهار الرئيسية التي تؤثر على الجسور ؛ يحفظ الطرق والجبال والوديان ؛ يسميها بل ويصف الامتداد في فضاء السهول ببوصلة خبير . تحدث فجمع الهندسة بالتاريخ والجغرافية بالإجتماع فاذهل الحضور وقد فعل ذلك دون ان يطالع ورقة او يرتج للحظة في تسلسل غريب . وحينما إنتهى كان كمن يسقى عطشى ماء . الافواه ظلت مفتوحة تتنتظر منه الاستمرار، بينما كان الخجل (يلسع أحد انتقده في مقال) . وعندما ترى الإنتقاد لكفاءة قومية مثل مهندس جعفر تشعر بطعم وضاعة تجاوز الجاهل على عالم متوج، ذكر لي الذي انتقده في المقال إنه صافحه واعتذر عن بؤس تقديره لكفاءه مثل جعفر فهز جعفر راسه بود متسامح وانصرف في هدوء يلازمه وهو كل سمته المعهود.
وددت التنبيه للهمية الخبرة بالممارسة والبحث الميداني المسنودة بتأهيل متخصص في تقديم مسؤوليين اصحاب تميز .
وعندما سمعت بخبر تعيين التكنوقراط جعفر حسن تجدني في قمة الإرتياح وذلك لاحساس السودانيين بأن هناك شخص متميز و(شاطر) حري بالاحتفاء به ودعمه معنوياً وأمثاله ثروه قومية يجب المحافظة عليها وخير ما فعلت مراكز العقل والقرار في الملفات مثل هذه النماذج .
أرجع لعنوان المقال أعلاه ( مظلوم العهدين) حقيقه للتاريخ إن الباشمهندس جعفر ظُلم في عهد حكومة البشير وهذه محمده لأن أمثاله لا تلوث قلوبهم الصافية بمخالطة ارزقية وأصحاب مصالح يقدمون منفعتهم على الوطن الواسع ذكر لي ممن كان مقرباً لمركز القرار وقتها بإن رئيس الهيئة النقابية لعمال المياة والنقل والطرق والجسور في العهد البائد الأستاذ عبدالرحمن حاج الصافي قدم توصية إلى اللجنة الفنية التي تختار المدراء و وكلاء الوزارات ذكر لهم بإن جعفر حسن حزب أمه و اسرتة قيادات في هذا الحزب و جعفر متزوج حفيدة الإمام الهادي المهدي شهيد (السودان) وبناءً علي ذلك تم التضييق عليه ولو أستمر الحكم قليلاً لتم طرده وليست إعفاءه فقط ( هذا ما كان سابقاً)
اما ظلم اليوم ظهور الشامتين الطامعين وهم (ثلاثه أفراد) منشقين من لجنة تسيير نقابة العاملين بهئية الطرق والجسور أصحاب الأجندة الخفيه الذين يكنون كل الحقد لثورتنا العظيمة ويضمرون لها الشر ويريدون إعاقتها وليست لمصلحة الوطن ولكن لشئ في نفس يعقوب.
يصنفون الكفاءات الوطنية حسب هواهم هذا كذا وهذا كذا ولعلمي بإن هؤلاء يعلمون جيداً بالقوة التي تتميز بها هذه الكفاءات سواء كانت فنية أو إدارية و يخشون على مواقعهم ليس الإ .
عموماً المهندس جعفر حسن ليس ينتمي إلى حزب بل ينتمي إلى الوطن ويجري حبه في دمه.
ولسان حاله في ذلك ( نموت فداك يا وطن).
لا خير في ثورة إن لم تحافظ على كنوزها الوطنية ولا خير في ثوره إن لم تحافظ على كفاءة الوطن ولا خير في ثورة إن لم تحافظ علي ثروه ذاخره بالفهم والرأي السديد .
مهندس( جعفر وحده أمه) وخير ما فعلت حكومة الثوره بتعيينة مديراً للهيئة لأنها أدركت بالخطر الذي يداهم الطرق وذلك نسبةً لتصدعها و تشققها وكادت أن تتمحي من على وجه أرض الوطن.
فالنحافظ على جعفر ،،،،،،،،،

اترك رد