عبدالله مسار يكتب : افطار شباب الحركة الاسلامية رسالة في بريد من ؟

السودان

الخرطوم: الرآية نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالله مسار يكتب 🖋
الخرطوم
٢٠٢١/٤/١٧

افطار شباب الحركة الاسلامية
رسالة في بريد من ؟

افطر رمضان في يوم الجمعة ٢٠٢١/٤/١٦ عدد كبير من شباب الحركة الاسلامية وكانت الدعوة للافطار من شباب الحركة الاسلامية لبعضهم.

الحركة الاسلامية هي مؤسسة دعوية اجتماعية، منظمة قامت على خلفية حركة الاخوان المسلمين التي أسسها الشيخ حسن البنا وهي حركة عالمية منتشرة في كل العالم، والحركة الاسلامية السودانية لها خصوصيه لانها في كل تاريخها كانت مستقلة عن الحركة الاسلامية العالمية وخاصة بعد قيادة المرحوم الشيخ الترابي
الحركة الاسلامية.

كانت حركة وعي وعلم وتنظيم ودين. قامت على نظام الأسرة والجماعة و صادمت اغلب الانظمة العسكرية في السودان من الفريق عبود مرورا بالمشير نميري وكذلك صالحت الرئيس نميري بعد ان اخرج الشيوعيين من الحكم في منتصف السبعينيات، ثم شاركت في الحكم بعد تطبيق قوانين الشريعة وخاض شبابها منذ ايام مايو الأولى صراعات عنيفة مع السلطة وخاصة طلابها انذاك في اتحادات علي عثمان طه، ومحمد عثمان مكي وبولاد وامين بناني وغيرهم.

ثم جاءت حكومة الاحزاب واشتركت في حكومة الصادق المهدي عبر جناحها السياسي حزبها الذي تحول من جبهة الميثاق الى الجبهة الاسلامية ثم قادت مع عضويتها العسكرية انقلاب الانقاذ في الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ بعد ان اخرجت من السلطة وكونت الموتمر الوطني كحزب سياسي ولكن احتفظت بتنظيمها الفكري منفصلا وحاولت ان تتوسع بدلا من حركة صفوة الي حركة جماهير وحركة مجتمع استمرت هكذا حتى انشقاق المؤتمر الوطني الي حزبين شعبي ووطني او القصر والمنشية.

رغم الخلاف في القمة ولكن ظل التواصل بين القواعد، في هذا الاثناء بنت كثير من المؤسسات وقدمت ارتال من الشهداء في مناطق العمليات المختلفة في سبيل استقرار الحكم وتمتين الدولة وقيادة المجتمع واستقرار مشروعهم.

الان جاءت ثورة ديسمبر و حلت الحكومة الحزب والحركة ولكن في تقديري حل الحزب ممكن ولكن الحركة اعتقد ان ذلك غير ممكن لان الحركة فكرة لا يمكن ان تنتهي الفكرة بمرسوم سلطاني الفكر يناقش بالفكر ويهزم بفكر.

انتظرت الحركة عامين ونيف تنظر لهذه الحكومة واحزابها ودخلت في بيات واختفت لقراءة المرحلة وما بعد الحل ولتعمل مراجعات تنظيمية وفكرية ولتتجنب هجمة عالمية وشرك كان منصوب لها لتصنف حركة ارهابية كما حدث للاخوان المسلمين في مصر.

اعتقد افطار الجمعة لشباب الحركة رسالة في بريد الفريق أول برهان وكذلك في بريد د حمدوك ورسالة اخرى الى أحزاب قحت ورسالة الى الشعب السوداني، مضمونها اننا موجودين ونحن شباب حركة فكرية لن نحل او نذوب بقرار ونستطيع ان تنكمش ونتمدد حسب الحال وخاصة لو النظام السياسي الحاكم لم يستطع ان يعالج مشاكل الوطن الحياتية والاجتماعية والروحية.

عليه هذه الرسائل اعتقد اوجب علي الاخوان المسئولين الموجهة لهم هذه الرسائل التقاطها لعمل الاتي:

١/فصل السياسة عن الافكار والتعامل مع الفكر بحكمة.

٢/ المؤسسات الفكرية هي موسسات مجتمع مدني وتعيش في المجتمع ووسط الشعب مكان حسابها الشعب.

٣/ حتي الاحزاب السياسية حسابها صندوق الانتخابات يسقط من يريد ويأتي بمن يريد لا الحظر بقانون سلطاني.

٤/الجريمة مسئولية فردية يحاسب عليها الشخص الذي ارتكبها لا التنظيم السياسي او الفكري.

٥/ الدولة الان محتاجة الى تعافي سياسي لانها مارة بظروف صعبة وازمات حادة اي خلاف بين القوي السياسية والفكرية يذهب بريحها عليه مطلوب من الجميع حكام ومحكومين عمل تراضي وطني يجنب البلاد الصراعات ويوحد صف الامة.

آمل أن نصل الى هذا التراضي قريبا حتى نتجنب ضياع ووطننا وتذهب ريحنا.
تحياتي
عبدالله مسار
٢٠٢١/٤/١٦

اترك رد