تحقيق: سهير عبد الحفيظ: مشروع الإسعاف المركزي بالجزيرة مابين إعادة التأهيل والطموح اللامحدود

السودان

مشروع الإسعاف المركزي بالجزيرة مابين إعادة التأهيل والطموح اللامحدود

مدير عام الصحة: عازمون علي انشاء اسعاف مركزي يتماشى مع التطور العالمي
إدارة المشروع : نحلم بإعادة المشروع إلى سابق عهدة

تحقيق/ سهير عبد الحفيظ:الرآية نيوز

مشروع الإسعاف المركزي من أهم المشاريع الاستراتيجية في القطاع الصحي بدول العالم، وفي السودان تعوذ انطلاقة هذا المشروع للعام 2016م بتدشين 111سيارة اسعاف كمرحلة أولى تم توزيعها على العاصمة وبعض الولايات، وهي مزودة باحدث التقنيات وترتبط بوحدة اتصال مركزية، إلى جانب وجود فريق من المسعفين والخبراء والمختصين في مجال الإسعافات الأولية. وفي ولاية الجزيرة صدر قرار ولائي في العام 2018 م بانشاء مشروع الإسعاف المركزي وتمت انطلاقة العمل بعدد 17 سيارة اسعاف كانت تعمل على تغطية خدمات محلية ود مدني وبعض محليات الولاية ، وتم تحديد نقطات للعمل على مستوي أرجاء الولاية.. ولكن للأسف تم تجريد هذا المشروع قبل عام ونصف من الآن بإخلاء كل المواقع التي تعمل على تقديم هذة الخدمة وتم توزيع معظم سيارات المشروع للمستشفيات والمراكز المتخصصة بالولاية.
لأهمية هذا المشروع التي لاتقل أهمية عن خدمات الطوارئ ومجالات الحوادث كان لابد من الوقوف على إبعاد المشروع وتسليط الضؤ علية.

التقينا دكتور فخر الدين على يس مدير الإدارة العامة للطب العلاجي الذي أوضح أن التوجة العالمي للاسعاف أن يكون مركزيا لتلقي لضمان تلقى الخدمة بعدالة، وان يصبح متاحا متى مااحتاج آلية مواطن الولاية ، موضحا أن مشروع الإسعاف المركزي بالولاية حاليا يمتلك عدد 5 سيارات اسعاف منها ماهو تحت الصيانة، ومنها ماهو تحت خدمة مراكز عزل كورونا، وأضاف انة مؤخرا تم توفيق اوضاع الإدارة بتوفير مقر منفصل وهو الآن في طور التكوين وترتيب الإدارات.

وفي حديث المسؤولية والشفافية قال الدكتور عصام بيومي مدير مشروع الإسعاف المركزي بالوزارة أن خطوة انتقال المشروع الي مقر دائم كانت خطوة مهمة لوضع الأسس والخطط التي يستند عليها العمل، وقال إن الإسعافات المستقلة حاليا والتي كانت تتبع للمشروع تفتقر إلى كثير من الاجهزة المخصصة لسيارات الإسعاف وتستقل احيانا لأغراض متعددة ..وقال المشرف العام على المشروع الأستاذ عماد عبد الرحمن اننا نحلم بإعادة المشروع لسابق عهدة وكلنا ثقة بأن هذا المشروع سيقدم خدمات جليلة للقطاع الصحي بالولاية.

لإدارة الإسعاف المركزي شراكات عديدة من أهمها شراكة مع جمعية الهلال الأحمر السوداني وبحسب الأستاذ سمير عثمان مدير إدارة الطوارئ بالجمعية انه تمت المشاركة بعدد كبير من المتطوعين والمسعفين داخل سيارات الإسعاف، كما تمت المشاركة في حملات التبرع بالدم بواقع 200 قزازة دم في الحملة الواحدة، وتم تدريب عدد مقدر من المتطوعين على كيفية التعامل مع نقالات الإسعافات.

كما أن للمشروع شراكة حديثة مع الإدارة العامة للمرور وضحت جليا في المشاركة بمعرض ضمن الاحتفالات بأسبوع المرور العربي القائم حاليا بشارع النيل بَودمدني إذ بحتوي على نماذج مختلفة من الأجهزة الخاصة بسيارات الإسعاف منها أجهزة الفانتولين، أجهزة فتح القناة الهوائية والاوكسجين والجبائر الهوائية وغيرها من الأجهزة والمعدات. هذا وقد تم اتفاق مبدئي مع إدارة المرور للتنسيق مع الوزارة في وضع مواصفات وشروط تصديق الإسعافات الخاصة بالولاية.

هنالك اتفاق مسبق بين وزارة الصحة بالولاية والاتحادية لمشروع جديد خاص بالأسعاف المركزي يحتوي على عدد 20 سيارة اسعاف مزودة بالأجهزة اللازمة وعدد كبير من النقاط على مستوى شارع مدني الخرطوم بالارتكاز على المستشفيات بالمحليات صرح بذلك الدكتور أحمد المصطفي محمد شيخ إدريس مدير عام وزارة الصحة بالولاية الذي أكد سعي وزارتة لإنشاء مشروع الإسعاف المركزي بمواصفات عالمية يتماشي مع التقنيات والتطورات بتوفير الاجهزة المتطورة وتدريب الكوادر المتخصصة، مصمم وفق طبيعة الولاية وخصوصية المدن والقرى الجغرافية والبيئية والمناخية، وقال إن أحد احلام الوزارة المنشودة مقر يليق بهذا المشروع الضخم والوصول إلى مرحلة الإخلاء الجوي .

كانت زيارة مدير عام الوزارة التي سجلها يوم أمس لمقر مشروع الإسعاف المركزي خطوة كبيرة في طريق ترتيب الأوضاع الإدارية، وقد كان في استقبالة د عصام بيومي مدير المشروع. الاستاذ عماد عبد الرحمن المشرف العام والاستاذ عبد الله إبراهيم المدير الإداري للمشروع.. حيث استمع الي الوضع الراهن ووقف علي معوقات العمل، والتمس مطالبة أفراد الإدارة بإعادة أركان المشروع السابقة إلى وضعها الطبيعي. وأمن المدير العام على إهمية التنسيق مع الاتحادية لمتابعة الاتفاق المبرم حول مشروع الإسعاف المركزي. وإيجاد آلية لربط سيارات الإسعاف الحكومية والخاصة بمشروع الولاية والتنسيق مع شركات التأمين لعقد مزيد من الشراكات الاستراتيجية تدفع بالعمل نحو الأمام وأبدى جاهزيتة لتزليل كافة المعوقات التي تعترض تطور المشروع.
من المحرر. :
اشاطر المسؤولين تفاؤلهم بما يستحق مشروع الإسعاف المركزي من نقلة نوعية، فخدمات الإسعاف باعتبارها مؤشرا واضحا على جودة الخدمات الصحية المختلفة. ونحن واثقون أن المكلفين بالمهمة قادرون علي إنجاز المهمة بنجاح..

اترك رد