خطاب والي القضارف بمناسبة ذكري مجزرة التاسع والعشرين من رمضان الموافق ٣ يونيو وأحداث العشرين من ديسمبر ٢٠١٨ بمدينة القضارف

السودان

خطاب والي القضارف بمناسبة ذكري مجزرة التاسع والعشرين من رمضان الموافق ٣ يونيو وأحداث العشرين من ديسمبر ٢٠١٨ بمدينة القضارف

الرآية نيوز

المواطنين الأكارم
الثوار الشرفاء
السلام عليكم ورحمة الله .

في البدء نترحم على شهداء ثورة ديسمبر المجيدة ، وشهداء ٢٩ رمضان ١٤٤٢ه – الموافق ١١/مايو/٢٠٢١ ؛ شهداء ذكرى فض اعتصام القيادة العامة .
و تظل عمليات القتل خارج القانون التي حدثت في فض الاعتصام واحداث العشرين من ديسمبر ٢٠١٨ بالقضارف وغيرها من مدن السودان راسخة في الاذهان تأبى على النسيان ويظل موقفنا الثابت ان نخلق قطيعه نهائية مع سفك دماء السودانيين ووقف كل أشكال إهدار الكرامة وانتهاك الآدميه الذي يتسبب فيه متفلتون لا يبرون بقسم الولاء لهذا الشعب.
وبناء على كل هذه القيم يكون القصاص للشهداء ضرورة ملحة وتحد ينتظر التنفيذ ولن تألوا حكومة القضارف وقواها الثورية جهدا لتحقيق ذلك َوتنزيل أهداف ومبادئ وشعارات الثورة التي خرج من أجلها الشهداء.

إن حكومة الثورة بالقضارف تنظرللعدالة الانتقالية بإعتبارها تعني التعامل مع تركة الانتهاكات الواسعة والجسيمة التي حدثت إبان حكم الدكتاتورية في السودان بشكل عام والقضارف بشكل خاص، وتشير حكومة الولاية الي أن الأعباء في تحقيق العدالة تقع علي عاتق المؤسسات العدليه، بالاضافة الى الدعم السياسي والثوري بتكوين المحاكم الخاصة، والهجين بجانب ضرورة الإصلاح القانوني والمؤسسي للمنظومة العدلية حتى يستطيع النظام القضائي القيام بأمر محاسبة المتهمين.

وتأتي جهودنا المكثفه للتواصل مع هذه الأجهزة خاصة النائب العام، بعقد عدة اجتماعات وشرح موقف قضايا شهداء القضارف وبطء سير الإجراءات والتحري وأثمرت هذه التحركات عن إصلاحات واسعه في النيابه ، كما نجحت هذه الإتصالات في تشكيل لجنة التحقيق الخاصة في بشهداء القضارف ٢٠١٨ وقد شرعت اللجنة فعليا في سماع أقوال الشهود لإكمال ملفات الشهداء ،

إن عملية التجريم الجنائي لقتلة شهداء الثورة السودانية بالقضارف لن تكتمل بتحرك الأجهزة العدلية لوحدها ، لذا يجب علي أسر الشهداء وشباب الثورة الذين سطروا التاريخ في العشرين من ديسمبر ٢٠١٨ والأحداث التي تلته تقديم شهادتهم أمام اللجنة التي تعمل في سرية تامة لحماية الشهود.

إن حكومة الثورة بالقضارف تؤكد إيمانها القاطع بضرورة الإهتمام بأسر الشهداء والمصابين والمفقودين، الذين قدموا ارواحهم وانقذوا الوطن من براثن النظام البائد والمصير المظلم. وتواصل اللجنة الخاصة بهذا الملف جهودها لرعاية هذه الشريحة التي قدمت فلذات أكبادها فداءا للوطن وتأتي الزيارات الدورية للوالي لتقديم الدعم والسند وشرح خطوات سير العدالة الانتقاليه وتؤكد حرص الحكومة الانتقاليه على رد الحقوق لأهلها.
إن جبر الضرر واحدة من أشكال العدالة الانتقالية التي تعمل حكومة الولاية علي إنزالها إلي أرض الواقع ، وتواصل حكومة الولاية إتصالاتها مع وزارة المالية لجبر الضرر في أحداث دار النعيم والموردة وطي هذا الملف نهائيا ، كما تعمل على رتق النسيج الإجتماعي والمحافظة عليه عبر تطبيق القوانين التي تردع مثيري الفتنة عبر المنابر كافة من أجل الانتقال نهائيًا من المجتمع القمعي، إلى مجتمع تسود فيه سيادة حكم القانون والدستور..

د. سليمان علي محمد
والي القضارف
٢٠٢١/٥/١١
التاسع والعشرين من رمضان ١٤٤٦ه

اترك رد