مؤتمر صحفي للجبهة الثورية بشمال دارفور تؤكد عدم جدية شريكها بتنفيذ الترتيبات الأمنية

السودان

رصد:الرآية نيوز

جددت الجبهة الثورية السودانية تأكيدها بعدم جدية وحرص الحكومة الانتقالية على المضي قدما بتنفيذ ملف الترتيبات الأمنية ،وإعادة هيكلة المنظومة العسكرية وفقا لاتفاقية جوبا للسلام ومواكبة لمتطلبات المرحلة الانتقالية.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجبهة الثورية قطاع شمال دارفور نهار اليوم”الاثنين” بقاعة الشؤون الدينية بمدينة الفاشر بشأن هيكلة مكاتب وأمانات الجبهة الثورية استجابة لمتطلبات الواقع.

وقال رئيس الجبهة الثورية بولاية شمال دارفور ،عبد العظيم عبد الله محمد ، :《إن فكر هيكلة الجبهة الثورية في هذه المرحلة جاء وفقا للمبادئ والأهداف المشتركة المتسلسلة في أن السودان دولة فيدرالية لا مركزية، وأهمية تعزيز الاستقرار والتنمية بالمناطق المتأثرة بالصراعات، ومخاطبة مسألة الهوية والمظالم التاريخية الواقعة بمناطق الهامش السوداني》.

مشيرا إلى وجود تعاون استراتيجي بين حركات الكفاح المسلح لتأسيس دولة ديمقراطية تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني بالرغم من وجود تباينات أيدلوجية وفكرية بين مكونات الجبهة.

مؤكدا أن اتفاقية جوبا للسلام أقرت بمشاركة المرأة في السلطة بنسبة 40%.

الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية بشمال دارفور ،محمد بشير خليفة، بدوره أكد أن الرؤية القادمة في المشهد السياسي تختلف كليا عما مضى نسبة لمشاركتهم في التشكيلة المقبلة قائلا: “إن الجبهة الثورية رقم لا يمكن تجاوزه، ولا نريد إقصاء للمكونات الثورية بما في ذلك الجبهة الثورية》.

مطالبا بضرورة إشراك قوات الجبهة الثورية في قوات حفظ الأمن بدارفور، وعدم افساح مجالا للتفلتات الأمنية التي تستهدف المواطنين وقيادات الجبهة العسكرية. واصفا طبيعة علاقتهم مع قوى الحرية والتغيير بالولاية بالجيدة.

إلى ذلك قال القيادي بالجبهة الثورية إبراهيم مانيس بشير:《 إن قواتهم جاهزة بمواقع الارتكاز للبدء في عملية الترتيبات الأمنية 》.
مؤكدا حرص الجبهة على حماية السلام والمدنيين.

مضيفا في هذا الصدد بقوله :” إذا لم تستعجل الحكومة بتكوين هذه القوى المشتركة لحفظ الأمن بدارفور؛ فإننا نتدخل في حماية الموسم الزراعي”.

وأدان مانيس أحداث النهب والتخريب التي تعرض له مقر اليوناميد بمنطقة شنقل طوباي بمحلية دارالسلام .مؤكدا بأن هذه الأحداث تقف خلفها جهات متفلتة ليس لها علاقة بالجبهة الثورية.

كاشفا عن أن السبب والدافع الرئيس من عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية هو المراوغة السياسية في تشكيل القوى المشتركة بجانب اتباع ممارسات النظام البائد من قبل الحكومة الانتقالية.

موضحا بأن قوات حركات الكفاح المسلح لم يتلقوا أي دعم أو رواتب شهرية منذ توقيع اتفاقية السلام بوصفهم حركات تحررية إلا أنه أكد بوجود علاقات إقليمية ودولية جيدة.

من جانبه أكد محمد عبد القادر جلاب القيادي بالجبهة الثورية أن الجبهة الثورية فرضت وجودها في المدن باتفاقية السلام، متهما حكومة الولاية بعدم الشفافية وعدم تمليك الحقائق في بعض الملفات.مطالبا بالتوسع في المشاركة السياسية مع مراعاة حقوق المستضعفين والمهمشين.

وعزا جلاب أزمة الوقود التي تشهدها الولاية إلى الترهل الإداري وإخفاء الحقائق في الغرف المغلقة .

الجدير بالذكر أن هيكلة الجبهة الثورية بولاية شمال دارفور ضمت الحركة الشعبية، وجيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، وحركة جيش تحرير السودان، وقوى تجمع تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، والتحالف السوداني.

اترك رد