هيثم محمود يكتب : اسقطوا هذه الحكومة

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

رؤى
هيثم محمود يكتب :
اسقطوا هذه الحكومة

فقدت حكومة (قحت) جميع عناصر بقائها وأصبحت مثل جنازة البحر المتعفنة التي تحتاج لمن يسترها ولم يعد هنالك مبررا واحدا لبقاء هذه الحكومة الفاشلة.

حكومة عول عليها الشعب والثوار كثيرا وعلقوا عليها آمالا عراضا في التغيير نتيجة للضوط الإقتصادية والأزمات المتلاحقة التي صاحبت الأيام الاخيرة للإنقاذ أزمات (الوقود والنقوذ والخبز) ولكنها فشلت في معالجة جميع هذه الأزمات وزادات عليها بالتضييق على المواطن في كل مناحي الحياة حكومة ضيقت على الشعب حتى في الهواء الذي يتنفسه إذ سلط الله عليه في عهدها فايروس كورونا.

أثبتت الأيام أن أسوأ أيام الإنقاذ هي أفضل أيام قحت، فالثوار الذين رددو شعار (الجوع ولا الكيزان) اذاقتهم هذه الحكومة الجوع على أصولة، شعب خرج وسعر الرغيفة جنيها واحد وجالون البنزين ب٢٨ جنيه وابعد خطوط المواصلات لا تتجاوز ال(١٠) جنيهات وسعر الدولار ٦٠ جنيها ورغم ذلك جعلته أحزاب اليسار يهتف في هياج ثوري (الجوع ولا الكيزان).

ثار الشعب على الانقاذ واسقط حكومة الكيزان بمساعدة الخونة من أبنائها، وبعد عامين من حكومة الثورة لم يتحقق سوى شعارا واحدا هو (الجوع ولا الكيزان)، نعم جاع الناس وتضوروا من الجوع فقد زادت حكومة (قحت) سعر الرغيفة من جنيها واحد وجنيهين لعشرين جنيها وخمسة جنيهات مع صفوف تتمتد لنصف يوم وتحتاج للياقة بدنية لا تتوفر لمعظم الشعب السوداني وارتفع سعر الدولار ل٥٤٠ جنيها بدلا من ٦٠ جنيها في أيام حكومة الانقاذ

أما أسعار المحروقات التي كان ينكر العملاء الذين تسنموا السلطة في غفلة من الزمان دعم الانقاذ لها رغم أنها تبيع جالون البنزين للشعب ب٢٨ جنيها، أما حينما وصل العملاء للسلطة فقد حرروا أسعار المحروقات وجعلوها تسابق السوق السوداء للدولار، إذا بلغ سعر جالون البنزين بالخرطوم ١٣٠٥ جنيه مع صفوف تمتد لساعات وفي الولايات وصل الجالون ل ٥٠٠٠ جنيه مع ندرة وانعدام كامل في بعض الولايات.

فشلت حكومة (قحت) في (الدين والعجين) فبعد أن جعلت السودان جحيما لا يطاق بفعل التضخم وإلغلاء الذي طال كل شيء، لم تحافظ على هوية الشعب فالغت قانون النظام العام واباحت شرب الخمر والردة واتاحت المنابر للمثليين والسحاقيات ودعاة إسقاط النظام الأبوي واستقبلتهم في وزاراتها، وسنت القوانين التي جعلت جسد المرأة سلعة تباع وتشترى في زمن فقد فيه الرجال الرغبة في كل شيء بسبب الجوع والمعافرة في الصفوف.

لم يبق أمام الشعب السوداني إلا الخروج للشارع لإسقاط حكومة العملاء الذين اوردوا الشعب مورد الهلاك واضاعوا عفته وعزته وكرامته وشغلونا بمؤتمرات وعلاقات دولية أثبتت الأيام أن أي انفتاح خارجي يقابله تضييق داخلي على الشعب.
اسقطوا هذه الحكومة الفاشلة واستعدوا لانتخابات تأتي بمن يراعى حقوق هذا الشعب فقد أثبتت الأيام أن (قحت) هي أسوأ حكومة على وجه الأرض.

اترك رد