منبر السلام العادل: الشلة الحاكمة الآن لا تملك خبرة ولا إرادة لحل مشكلات السودان وهي من ساهمت في هذا “الوضع المعقد” بالشرق(بيان)

السودان

الخرطوم: الرآية نيوز

اصدر منبر السلام العادل في السودان بيانا اليوم الأحد، حول (أحداث الشرق وجريمة حي سلبونا ونادي الأمير) أدان فيه الجريمة الشنيعة والدخيلة على المجتمع السوداني المسالم بحي سلبونا ببورتسودان بولاية البحر الأحمر والتي قتل فيها أربعة أشخاص وأصيب آخرون، مترحماً على أرواح الشهداء.

ولفت المنبر إلى أهمية شرق السودان داخليا وخارجيا، وإلى المطامع التي تتجاوز صراع دول الجوار إلى الصراع العالمي بين بعض الدول الكبرى وهو صراع معلوم على المواني والنفوذ البحري للسيطرة وهو صراع يفرض نفسه في المعادلة السودانية.

وقال المنبر: ان تعامل الدولة مع قضايا الشرق يلقي بظلال سالبة على الأوضاع في السودان حيث لم تتعامل الحكومة مع المشكلات بما تستحق ابتداءً من الصراعات القبلية بين بعض المكونات وفي بعض الأحياء خاصة بمدينة بورتسودان، وبتعاملها السطحي مع قضايا الشرق بشكل عام خاصة في اتفاق جوبا الأمر الذي فجر الصراعات بسبب الاختلاف على مسار الشرق الذي لم يخاطب اهل المصلحة

مؤكداً على أن مشكلة الشرق سياسية بالدرجة الأولى تفاقمت بسبب ضعف وهشاشة المنظومة الحاكمة، حيث عمدت الحاضنة السياسية (قحت) لاضعاف المؤسسات الأمنية وتجريمها والاساءة لها مما جعلها ضعيفة في مواجهة التحديات الأمنية، وبذات القدر اقحمت القيادة العسكرية الحاكمة نفسها في المعادلة السياسية مما اضعفها واضعف دور المؤسسات الأمنية في القيام بواجبها.

واتهم المنبر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بمساهمته في هذا الوضع المعقد، بتشكيكه في المؤسسة الأمنية والشرطة في آخر خطاب له.

وطالب المنبر جميع القوى السياسية بالتعامل مع تطورات الشرق بما تستحق بعيداً عن نزق الشلة الحاكمة الان التي لا تملك خبرة ولا إرادة لحل مشكلات السودان بل تعمل على تعقيدها ببذر الفتنة بين المكونات القبلية وترك الأمر لمجموعة من المستجدين السياسيين لاستفزاز القبائل والقيادات الأهلية وأهل المناطق كما يحدث من لجنة التمكين.

كما طالب منبر السلام العادل المجتمع السوداني وقياداته الأهلية والمجتمعية والأعيان والنظارات والعمد القيام بدورهم الديني والتاريخي بمحاربة الفتنة وبذل النصح ومعالجة الخلافات.

وشدد المنبر على ضرورة الإسراع في تقديم الجناة في جريمة حي سلبونا للعدالة بجانب وقف النزيف في حي دار النعيم، ومخاطبة قضية المعتصمين في مدخل العقبة بالطريق القومي وتنفيذ مطالبهم حتى تقتل الفتنة في مهدها.

اترك رد