إبراهيم عثمان يكتب : ماذا كانت المشاكل وكيف جاءت الحلول ؟

السودان

الخرطوم:الرآية نيوز

إبراهيم عثمان يكتب :

ماذا كانت المشاكل وكيف جاءت الحلول ؟

من يتابع الأقوال والأفعال والسياسات الرئيسية لقادة النظام الحاكم سيستنتج أن  مآخذهم  الحقيقية على الإنقاذ كانت غير تلك التي كانوا يتحدثون  عنها، وأن المشاكل التي صنعها النظام السابق وتمكنوا من حلها تتمثل في :

 

 

▪️ ممانعة النظام السابق في تطبيق روشتة البنك الدولي  .. والحل الحالي هو تطبيقها في أقصر مدى زمني وبأقسى الجرعات، خاصةً فيما يخص الوقود الذي وصلت الدولة فيه إلى مرحلة التربح .

▪️ مقاومة النظام السابق للوجود  الأممي المحدود والعلاقة المتوترة معه..  والحل كان هو لانتقال إلى المبادرة بطلب وجود أممي بصلاحيات جديدة تشمل كامل التراب السوداني كان حمدوك يريدها أكبر وأشمل مما تم إجباره عليها في النهاية، والمكون المدني ينظر إليها كبعثة صديقة له في مواجهة المكون العسكري  ..

▪️ عدم دخول النظام السابق  في سياسة المحاور .. والحل هو الاندراج العميق في أحدها ليس فقط دعماً لمواقفه تجاه قضايا المنطقة وإنما أيضاً السماح بدور كبير له في في القرار  الداخلي .

▪️ رفض النظام السابق للتطبيع ودعمه للقضية الفلسطينية.. والحل هو  السير مع ذلك المحور في طريق التطبيع في إطار صفقة القرن  المرفوضة من الفلسطينيين وكل داعميهم الحقيقيين .

▪️ رفض النظام السابق للعلمانية، ودعمه للدعوة الإسلامية، وتشجيعه للفضيلة بالسياسات والقوانين .. والحل هو تطبيق العلمانية، والتشكيك في الدعوة، وتغيير السياسات والقوانين لمصلحة “الحريات” العلمانية الشخصية ..

▪️ زيادة عسكرة الدولة عبر تغيير الوضع القديم للدعم السريع كقوات مساندة للجيش بتحويله إلى “حركة كفاح مسلح” لها مطالب سياسية خاصة يجب تلبيتها  مثلها مثل سائر الحركات. مع وجود تسابق عليها بين أحزاب الأمة والبعث والمؤتمر السوداني وغيرها لتكون جناحه العسكري، واختيار مالك الدعم السريع لنهج وسطي يحفظ حقوقه ومكتسباته السياسية والاقتصادية والعسكرية الجديدة ككيان  مستقل  قوي له حاضنته السياسية الخاصة به لكنه لا يمانع في التحالفات ولا يقطع عشم الطامعين.

▪️ دعوة النظام السابق إلى حوار وطني شامل  يناقش كل شئ ولا يستثني أحداً، ولكل الراغبين اختيار ممثليهم فيه .. والانتقال الآن إلى حوار مشروط ومحدود  من حيث الأهداف والمواضيع والعضوية التي ينتقيها الحكام انتقاءً ، ولا يزيد غرضه عن حل صراعات المكونات الحاكمة  وحشد الدعم للنظام الحالي بسياساته وأدائه دون تعديل .

▪️ التخلص من أو تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى وتغيير النظرة إليها من عنوان للديمقراطية إلى مؤامرة وعدوان عليها، ورواج التنظير  الذي يحتقر الصناديق باعتبارها أضعف حلقات  الديمقراطية وأكثر عناصرها شكليةً ..

اترك رد