تعرّض صحفي إلى استجواب وتحقيق بمقر لجنة إزالة التمكين أثناء زيارته لمُهِمة صحفية

الخرطوم: الرآية نيوز

تعرض الصحفي السوداني “طارق عثمان” إلى استجواب وتحقيق، أمام بوابة لجنة إزالة التمكين، في زيارة له في مهمة صحفية.

وسرد “طارق عثمان” ما تعرض له قائلاً:ما حدث لي اليوم في بوابة لجنة التمكين ..؟
الزمان – الأحد – الساعة 1:30 ظهرا وأنا في رحلة البحث عن بعض المعلومات متعلقة بتحقيق صحفي استقصائي أقوم بإعداده وبما أن لجنة التمكين واحدة من الجهات المعنية بالمعلومات المقصودة اتجهت لمقرها بالمجلس التشريعي، وأنا آمل في الحصول على أريده، وذلك بناءً على ما ظل يردده المسؤولون فيها بأن أبواب اللجنة مفتوحة لأهل الاعلام والصحافة.

مضيفاً: ولكن خاب ظني بسبب تعنت موظفو الاستقبال أشد ما يكون التعنت وادخلوني في تحقيق حول زيارتي، ولتعريفهم بنفسي أدخلت يدي في جيبي لإبراز بطاقتي الصحفية وأثناء اخراجها خرجت بعض (الدولارات) – 540 دولار كنت قد استلمتها للتو من بنك الخرطوم المجاور عبر تحويل بـ(ويسترن يونيون).

وتابع: بعدها أصر عليَ أحدهم بالدخول الى داخل غرفة الاستقبال، وهنا جاء أحدهم وهو شاب طويل القامة ربت على كتفي من الخلف وأومأ لي بأن أدخل معه واقتادني إلى الداخل، ناحية غرفة كتب عليها (الشرطة)، وأنا اعتقد حينها بأنهم تراجعوا عن منعي الدخول، ولكن تفاجأت بالشاب يبدأ معي في تحقيق، بدون أي مقدمات، وذلك من خلال طرحه لعدة أسئلة في آن واحد مثل (إنت شغال شنو ؟، وجئت هنا لي شنو ، علاقتك شنو بالعملة ..؟) وقبل أن أرد على تلك التساؤلات الصادمة تدارك هو وقال (معاك الأمن الاقتصادي).

وأضاف “طارق” : كدت أضحك لولا أن تماسكت، قلت له خير إن شاء الله، وهنا تداركت أن احد افراد الاستقبال اتصل عليه أثناء ظهور تلك الدولارات مع ابراز بطاقتي الصحفية، سألته (أنت عايز تفكك التمكين من جيبي؟) لم يرد، طلب مني أن اسلمه (المبلغ) الذي في جيبي، في هذه اللحظة دارت في ذهني كل الوقائع وما تم تداوله حول لجنة التمكين خلال الأيام الماضية، رفضت أن اسلمه المبلغ وبدلاً عن المبلغ أبرزت له ايصال الاستلام من البنك، تفحصه جيدا ثم أرجعه لي.

وو اصل : قال لي (نحن متابعنك من البنك)، ثم اقتادني مجددا الى الاستقبال وصاح على موظف الاستقبال (خلاص الزول دا انتهينا منو) ورجع الى داخل مقر اللجنة بينما ظل موظفي الاستقبال الذي منعوني الدخول يراقبون ما يحدث بـ(الطوالة) .

وختم “طارق” بقوله: انتهت قصتي في بوابة لجنة التمكين دون مزايدة مني أو تجني، انتهت دون أن أظفر بما جئت من أجله، رجعت وفي رأسي تدور عدة اسئلة واستفهامات تبحث عن إجابة.

اترك رد