علاء الدين محمد ابكر يكتب : هل حان الأوان لاسترداد بني شنقول؟

الخرطوم : الرآية نيوز

علاء الدين محمد ابكر يكتب :

هل حان الأوان لاسترداد بني شنقول؟

رسم الاستعمار الانجليزي حدود العديد من البلدان التي كانت خاضعة له بما يضمن مصالحه في المقام الاول ومن بينها تلك الدول الهند وباكستان و السودان والصومال وكينيا واليمن والعراق والكويت والبحرين وقطر والامارات وسلطنة عمان ، نعم رحل الاستعمار الانجليزي ولكنه ترك في كل دولة كان يحتلها ازمة صراع حدودي لن تنتهي الا بالحوار بين تلك الدول وهذا شي مستبعد فلا توجد بلد سمعنا عنها انها قامت بارجاع منطقة لا تتبع لها الا السودان الذي قام عقب الاستقلال سنة 1956م بتسليم منطقة قومبيلا الي الحكومة الاثيوبية بالرغم من ان المنطقة تضم مكونات سكانية تعتبر امتداد لشعب جنوب السودان عندما كان جزء من السودان الكبير وبالمقابل لم تبادر اثيوبيا برد الجميل للسودان بتسليمه منطقة بني شنقول بل ذهبت اثيوبيا الي التي منحها الاستعمار الانجليزي لهم بموجب اتفاقية العام 1902م لم تكتفي اثيوبيا بتجاهل حقوق السودان في بني شنقول بل ذهبت الي ابعد من ذلك عندما قامت بانشاء سد مائي علي نهر النيل الازرق في المنطقة وذلك يعني صارح انتهاك لبنود اتفاقية العام 1902م فاثيوبيا تزعم انها لا تعترف بالاتفاقيات الموقعة في العهود الاستعمارية وفات عليها انها عند توقيع تلك الاتفاقية كانت دولة مستقلة لها حكومة وبرلمان وهي فرصة للسودان بالمطالبة بالسيادة علي بني شنقول باتباع الطرق القانونية الدولية وتقديم شكوي الي محكمة العدل الدولية بالاعتراف بحق السودان في الاستفادة من منطقة جغرافية تتبع له وكانت جزء منه حتي وقت دخول الاستعمار الانجليزي المصري للبلاد سنة 1898م

ان صمت السودان في عدم اثارة قضية بني شنقول شجع اثيوبيا في العبث بمياه النيل الأزرق بانشاءها لسد مائي علي مقربة من اكبر سد سوداني مما قد يهدد الامن المائي للسودان ويتسبب في الفيضانات المتكررة وبدون شك لن يجد السودان انسب من الوقت الحالي للقيام باجراء يهدف الي استرداد منطقة بني شنقول
يمكن استغلال تقارب بلادنا مع روسيا والصين لاجل الاعترف بحقنا بالسيادة علي بني شنقول خاصة وان العالم يشهد احداث سياسية قد تعيد رسم وتخطيط خارطة المنطقة والعالم من جديد

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
alaam9770@gmail.com