رصد : الرآية نيوز
لكل مقام مقال
م.نصر الدين محمود يكتب :
اليساريون حولوا الثورة الى مشاجرة مستمرة
على طريقة لاقينى بعد الحصص التى كان يمارسها
الفاشلين الطلاب فى المدارس وطريقة النقاش الحاد والهستيري الذى كان يمارسة طلاب جامعة الخرطوم حول اولئك الفاشلين ثورة ديسمبر الى مشاجرة بين الثوار ( وكل القوات النظامية ) قبل واثناء وبعد تظاهرات ثورة ديسمبر وحتى الان ،ولانهم لا يملكون كفاءة ويحقدون على كل ناجح او متدين يديرقاموا باختطاف الثورة بمساعدة سفراء الدول التى آوتهم كمعارضين وشكلوا حكومة سموها ( حكومة كفاءات ) واقصوا كل صاحب كفاءة وبالذات كل نزيه متدين وجعلوا اولوياتهم هى علمنه الدولة ونشر افكار امريكا واوربا ولم يهتموا بحل المشاكل الحياتية التى خرجت الاغلبية الصامته من الشعب من اجل تحقيقها ورفعوا شعارات ( الحرية الشخصية وحقوق المرأة وجعلوها هى اولويات ثورتهم ) باعتبار انهم هم فقط المثقفين الذين يحق لهم قيادة الاغلبيةالبسيطة من الشعب بعد ان يقصوا الاخربن
هم من افسدوا جامعة الخرطوم من قبل بما يسمى (اركان النقاش) السياسي الذى يتم فيها القتل احيانا بدعوى الدفاع عن رأى سياسي وهم من كانوا يسخرون من رفع الاذان فى الجامعات والوزارات ومن اداء الصلوات فى جماعة ، وكانوا هم كطلاب مجرد ادوات فى يد قادة الاحزاب اليسارية التى قادها بعض الذين تعلموا خارج السودان فعادوا مسخا مشهوا يرفضون حتى تقاليد اسرهم ويعتبرون التمسك بالدين رجعية واخذوا يمارسون ذلك ضد ( الانصار والختمية قبل ظهور تيار الاخوان والسلفيين ثم بعد ظهور الصحوة الاسلامية حاولوا استمالة بعض الانصار والختمية وعلمنتهم وضمهم اليهم تكتيكا لمحاربة من اسموهم الاسلاميين والاسلامويين والمتأسلمين بقصد بث الفتنة ببنهم وبين الصوفية والانصار الختمية باعتبار انهم ليسوا ارهابيين ) وذلك بالطعن فى السنة والعنف اللفظى على الملتحين والمحجبات لاثارة غضبهم وجرهم للقتال بعد اركان النقاش ليظهروا بطولتهم ونضالهم ضد ( الرجعيبن ) وبالذات امام طالبات الجامعات وهم بذلك يخرجون عقدا نفسيه كانت قد وقرت فى نفوسهم لشعورهم بالدونية والتخلف تجاه الخواجات فى الدول العالمانية.
هم الان استغلوا الثورة ونصبوا انفسهم قادة بالقاء الخطب الحماسية وخدعوا صغار السن فاخذوا يكررون نفس ما استخدمهم فيه كبارهم عندما كانوا طلابا فاستقطبوا بعض الشباب وبالذات الشابات بدعاوى النضال والحريات الشخصية وخدعوهم بان الغاء القوانين المقيدة للحريات اهم من توفير الخبز والسيولة والبترول وتوفير فرص العمل للشباب فصاروا يحرضون الصغار على رفض كل شئ ويتخذون منهم فى كل تظاهرة ضحايا يتمنون ان يزداد عدد القتلى منهم ويصدرون بيانات بعد كل تظاهرة يضخمون فيها من عدد القتلى والجرحى ويلقبونهم بالشهداء ويتظاهرون امام امهات الشهداء بالحزن ويعدونهن بانهم سيعيدوا لهم حقوقهم وهم يعولون على وسائل الاعلام العالمية لتهتم بهم وتعتبرهم كمناضلين مدافعين عن حقوق الانسان ولذلك بعد ان لمس الشعب فشلهم فى ادارة الدولة سمى حكومتهم ( حكومة الركانة ) وعلى الرغم من فشلهم يريدون ان يحكموا بدكتاتورية وبلا انتخابات وهم من قالوا عن انفسهم ( نحن عارفين انتخابات ما بتجيبنا )
الثورات التى تزامنت مع ثورتنا كان ثوارها المثقفين والعامة يأتون الى التظاهر فى ايام العطلات ولا يحملون عصى ولا ملتوف ولا يتعاركون مع الشرطة ولا يشتمون القضاة والحكام والعسكر ولا يشيدون متراسا او يكسرون رصيفا ولا يخلعون ملابسهم لمنازلة الشرطة ،بل عبروا عن مطالباهم بكل احترام للقضاء والشرطة ولم يخونوهم لانهم عملوا مع الحكومات السابق بل طالبوا فقط بمحاكمة كل من استغل منصبه وافسد وتركوا القضاء يعمل فانتصروا بالقانون واستعادت لجانهم القضائية الاموال المنهوبة وتم تغيير حكامهم بدون اراقة دماء وانتخبوا من يحكمهم بديمقراطية وعادوا ليتقنوا اعمالهم على لا يتعاطوا السياسة الا بعد ان تحين مواعيد الانتخابات التالية.
اما عندنا ( فالثورة مستمرة ، والشرطه عدو يجب ان يحارب ،والحريات تتيح للمتظاهر ان يشتم من يشاء كما يشاء ويحطم ما يشاء وان يفسد على الاغلبية الصامته الطرق ،والانتخابات مرفوضة, وكل من هو ليس معهم فهو عدوهم ومهادن للحكومات الظالمة ويجب اخراسه .
منذ اول ايام الثورة خونوا كل القضاة ولم يتركوهم ليقيموا العدل ولم يهتموا حتى بتقديم بينات فساد تثبت التهم التى اطلقوها على خصومهم السياسيين فحولوا المحاكمات الى محاكمات انتقامية اعلامية سياسية ارادوا من خلالها اغتيال شخصيات المنافسين السياسيبن وتعمدوا افشال تكوين مؤسسات العدالة الانتقالية وكونوا لجان الانتقام فازلوا بعشوائية وتشفى حتى ماهو نافع وفصلوا من العمل من ارادوا وخربوا حتى مشاريع المستثمرين الاجانب ولم يعترفوا بدور القضاء ويحترموه وهم حتى الان يريدون استمرار الثورة مهما قتل من شباب وتعطل الانتاج وتهدد الامن القومى .
هم يرفضون كل حل ولا يملكون اى حلول ويشترطون تدخل الخواجات العالمانيين كوسطاء واجاويد.
هذا هو تاريخهم وسيظلوا على ذلك يستفزهم الشيطان ،جامعة الخرطوم مثلا تحولت الى خراب منذ الثورة لان ادارتها آلت اليهم ولقد حاولوا نقل ذلك الفشل الى الجامعات الخاصة بتحريض طلابها على التظاهر ضد ملاك تلك الجامعات بدعوى انهم ( برجواويين وحراميه وفقا لمبادئ الماركسية ) و
لقد آن الاوان لان يساعد الشعب ولى الامر على ان يقيم دولة كفاءات بشورى اهل الحل والعقد و توجه الشعب للانتاج وصرفهم لذلك عن ادمان تعاطى السياسة والانشغال بقيل وقال وترديد الشائعات.
م.نصر الدين محمود
nasrruwan@gmail.com