الخرطوم : الرآية نيوز
النيابة والسقوط الأخلاقي
وهكذا حاكم الشرفاء المفترين العملاء ، إلى الحبر وأحمد وعبدالله لا نجونا إن نجوتم !!
ظللنا لمدة عامين نتحدث عن تحامل النيابة في البلاغين 5984 , 38 ، ظللنا نتوعد النيابة بالفضيحة الساحقة والمحاكمة الماحقة وقد مرغ أسوأ وكلاء نيابة في تاريخها أنفها في التراب ، عماد الحكواتي اليوم يفضح النيابة يهتك سترها ويكشف سرها ، النيابة التي تكيف كتيبات ولافتات خشبية بتهمة تقويض النظام الدستوري ، النيابة التي ترسل موبايلات للفحص ولا تسأل عنها سنة كاملة ، النيابة التي تحبس بلا تجديد ، النيابة التي تكذب على القضاة في طلبات التجديد ، النيابة التي تقبل أقوال متهم وتسقط أقوال إثني عشر متهما ، النيابة التي تكذب في خطاباتها الرسمية وتزعم بوجود سلاح ولا سلاح ، النيابة التي تسحب أوراق مهمة من محضر الدعوى ، النيابة التي تعيد القبض بدعوى مزيد من التحريات ولا تزيد سطرا في التحريات ، النيابة التي كانت تغدق على الحكواتي الأموال وتستأجر له شقة وتملي عليه ماذا يقول ، النيابة التي تعلم بالتحويلات البنكية بين لجنة التمكين لا رحمها الله وبين الحكواتي ، النيابة التي كانت تتصل بالحكواتي قبل جلسات إعادة الإستجواب وترسل إليه من يملي عليه مزيدا من الأقوال وتعيد إستجوابه سبع مرات لتضيف على لسانه ما تريد ، النيابة التي تزور أوراقا رسمية وتعبث بيومية التحري ، النيابة رغم التوجيه من الطبيب المعاين لعماد الحكواتي بعرضه على طبيب مختص في الأمراض النفسية والعقلية ورغم إبلاغ المتحري لها بذلك إلا أنها لم تعرضه على طبيب نفسي حتى لا تفقد الكرت الذي بيدها !!، وتلك السقطة الأخلاقية المئة !!، فإن ثبوت عدم سلامة الحكواتي نفسيا وعقليا يسقط كل أقواله وترهاته ولا يجعل لها أي قيمة ، والنيابة ليست جهة محايدة باحثة عن تحقيق العدالة ، ومن البديهي وفقا لقواعد العدالة المعلومة في العالم كله أن الشك في أقوال الشاهد يفسر لصالح المتهم وأن المتهم محصن بالبراءة الأصلية وأن تضارب الأقوال يسقطها ، ومن البديهي جدا أن الحكواتي متهم فلماذا تصدق النيابة أقواله في إثني عشر متهما بينما تضرب بأقوالهم عرض الحائط ، ومن البديهي جدا أن أقوال المتهم لا تعدو أن تكون قرينة لا بينة وطويلب القانون يعرف الفرق بين القرائن والبينات !! ، ما الذي يجعل أقوال الحكواتي أكثر مصداقية عند النيابة من غيره غير الغرض والهوى !، وعلى النيابة أن تصدقه اليوم في إتهامه لها بالإفتراء والتلفيق وقد صدقته بالأمس في إتهامه الشرفاء بتقويض النظام الدستوري !!، بعد اعترافات الحكواتي اليوم أمام القاضي بأن جميع أقواله في البلاغين 38 و 5984 كاذبة وأنه تم إملاؤها عليه من قبل وفاء مديرة مكتب الحبر بعلمه وتوجيهه وأحمد سليمان وعبدالله سليمان وآخرين سنكشف عنهم في حينها ، بعد هذه الفضيحة الزلزال آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه !!،النيابة التي ترسل الغر الصغير أحمد عمر ليواصل مسلسل الجرجرة بطلب شهود يجهل أن أقوالهم غير منتجة في الدعوى ، النيابة التي تحولت بفضل من الله ونصر من شاكي يلفق التهم للآخرين إلى متهم يسعى للحصول على البراءة !!، وقد قلنا من قبل سيحاكم الشرفاء المفترين العملاء !!، هل يجهل الغر الصغير أحمد عمر أن أقوال من طلبهم غير منتجة في الدعوى ولن يكسب منها إلا مزيدا من الغبينة عليه ومزيدا من السخط العام على النيابة وهو يجرجر الإجراءات ؟!، هل يجهل أن الدعوى محل نظر المحكمة هي أن المتهمين يريدون القيام بأعمال تخريبية وتفويض النظام الدستوري هذه الفرية العظيمة مدارها على اقوال الحكواتي ، والحكواتي تراجع عنها كلها وقال هي كذب فسقطت تماما بينة في الدعوى !!، بعد ذلك هذه الكذبة هل قالها الحكواتي من عنده أم أملاها عليه آخرون فتلك قضية أخرى ليست ذات صلة بالدعوى محل النظر !!، لكن من جهل الغر الصغير أحمد عمر ومضيه في المماطلة وإطالة الحبس الذي سيشرب منه كؤوسا وكؤوسا بإذن الله تعالى يطالب بشهود أقوالهم غير منتجة في الدعوى ولا أظن لجهله يفهم هذه العبارة !!
إذا كانت النيابة تلفق وتكذب وتسيس العدالة وتفترئ على الخصوم ، وتستغل سلطاتها في التحري والقبض استغلالا سيئا ظالما وتنسف أبسط قواعد العدالة الناجزة وسرعة الإجراءات فإلى أين يلجأ الشعب السوداني وهو يطلب العدالة ؟!إن شرفاء النيابة مطالبون بعمل جاد وحازم لإنهاء هذه المهزلة ومسح العار الذي لحق بمؤسستهم التي كانت مضرب المثل في النزاهة والحيادية وهي تشطب مئات البلاغات المفتوحة من قبل جهاز الأمن والمخابرات في عهد الإنقاذ ،.
النيابة اليوم بين خيارين أحلاهما مر :
الخيار الاول : أن تدفع أقوال الحكواتي في أنها شريكة في الإفتراء والتلفيق بالقول أن الحكواتي مريض نفسيا وهذا ما هربت منه بالامس فاحتاجت إليه اليوم !!، وعندئذ لماذا حبست ما يزيد عن 20 شخصا بأقوال شخص مريض نفسيا فالنيابة مدانة مدانة،
الخيار الثاني : أن تدفع أقواله بالقول أن عماد الحكواتي كذاب ونحن لم نطلب منه قول شيئ ، ويبقى عندئذ السؤال الحكواتي كذاب من اليوم 13 مارس 2022 أم كذاب من 29 يونيو 2020 ؟!، وكيف اخذت النيابة بأقوال كذاب وحرمت بأقواله ما يزيد عن 20 مواطنا شريفا من أطفالهم لمدة سنتين ؟! والنيابة مدانة مدانة !!،
أيتها النيابة الكاذبة الخائنة المجرمة اختاري عماد الدين الحكواتي كاذب أم مريض نفسيا ؟! ،.
ونحن لا ننسى ولن تغفر ولن ننسى غطرسة النيابة وظلمها وتعسفها ومقالة سيئ الذكر تاج السر الحبر من قبل وهو يقول لمن جاءه يطلب منه إطلاق سراح آبائهم أو تقديمهم لمحاكمة ( آباؤكم ديل ما عندهم حل معاي ولن يطلعوا من السجن إلا يخرفوا أو يموتوا ) فصعدت أرواح بعضهم شهيدة إلى الله عز وجل تشكي ظلم الحبر وزمرته وما زال البعض في السجن لأن النيابة تنتظر شجاعا جريئا يخشى الله ويتقيه يعيد لها نزاهتها وثقة الناس فيها بعيدا عن التسييس،
هذه النيابة بيننا وبينها ثأر لن ننساه ، إنه ثأر لا يذهب غيظنا ولا يشفي صدورنا منه إلا المحاكمة على رؤوس الأشهاد التي تذل رقابهم وتكسر غطرستهم وتكفف دموع صغارنا وتعيد اعتبار كبارنا ولا نجونا إن نجت
نقلا عن صفحة د. محمد علي الجزولي