الخرطوم: الرآية نيوز
غيب الموت الإعلامي والشاعر السوداني الكبير الأستاذ السر قدور ، في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز ٨٨ عاماً، بعد معاناة مع المرض.
ولد السر أحمد قدور في عام 1934 تقريباً، بقرية الجباراب، منطقة أمبوري، جنوب مدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل الحالية (المديرية الشمالية سابقاُ) بالسودان.
بدأ تعليمه في خلاوي القرشاب بمسقط رأسه، ثم في خلاوي الشيخ المجذوب جلال الدين حيث حفظ القرآن بالروايات السبع.
وفي بداية سبعينات القرن الماضي غادر قدور إلى مصر مع زوجته المصرية الأصل وبناته ثريا وزينب ونبيلة وأمل حيث أقام هناك مدة 26 سنة متواصلة بحي الزمالك القاهري. وعاد في عام 2000 إلى السودان، وتكررت بعد ذلك زياراته وسفرياته بين الخرطوم والقاهرة.
تعرف قدور في بداية حياته الفنية في أوائل خمسينات القرن الماضي على رموز الشعر الغنائي الحديث وشعراء حقيبة الفن في السودان ونهل من بعض اشعارهم وحفظ نصوصها وقام بترديدها بصوته، وكان من بين ما تأثر بهم الشاعر إبراهيم العبادي الذي استفاد كثيراً من مسرحياته الغنائية، والتقى بالشاعر عبيد عبد الرحمن وسيد عبد العزيز وعبد الرحمن الريح ومحمد عبد الله الأمي والجاغريو وودالرضي وغيرهم.
وهو شاعر وكاتب وممثل وملحن ومقدم برامج إذاعية تأثر بأعمال الرواد الأوائل في فن الحقيبة.