الجيلي أبوالمثني يكتب : يا البادراب ابقو قرآب

السودان

الخرطوم : الراية نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم

يا البادراب ابقو قرآب

الاستاذ : الجيلي أبوالمثني ٦محرم ١٤٤٤ هه ٤أغسطس ٢٠٢٢م

اكتب عن حراك قائم متجنبآ الاذهاب في الحديث عن مكانة وورع وزهد الشيخ الخليفة الطيب الجد ودبدر لأن ذلك معلوم بالضرورة لدي الكافة ولا يحتاج الشيخ الى من يعرف الناس به فهو عالم وورع وتقى وأديب متواضع وهو يقود الطريقة القادرية البدرية المنتشرة فى السودان والعالم الخارجى رجل عم خبره البر والبحر البادية والحضر وسارت بذكره الركبان هذا امر مفروغ منه تمامآ ولا يضيره شئ مما قيل فيه من أصحاب العقول الخاوية والأفكار الضحلة المغيبين تمامآ

فدع الوعيد فما وعيدك ضائرى
أطنين أجنحة الذباب يضير؟

كله في ميزان حسناته ولا ينقص من مكانته شيئآ فالرجل كسب كسبآ عظيمآ لا يعرفه قدره الا اهل العلم والمعرفة والإدراك اصحاب العقول السليمة ولكن ما يحزن الإنسان ما نشاهده ونطالعه في صفحات الوسائط ووسائل الإعلام من هطرقات وعواء من أناس لا إدراك ولا فهم لهم واغلب الظن بل اكيد انهم لا يعلمون شيئآ مما يرددونه أو ينساقون خلفه من اشاعات مقرضة ومضللة ، بمجرد ما نشرت مادة عن موضوع ما وفى اغلب الاحيان تكون المادة هجوم موجه من جهة معينة على كيان أو إنسان بشخصه أو صفته سرعان ما تجد الطوفان ينحدر مسرعآ يحمل في طياته اسوأ الظن سبآ وشتمآ واساءة ما انزل الله بها من سلطان والمصيبة الكبرى انهم يتحدثون عن شخص لا يعرفون عنه شيئآ جهلآ منهم رغم انه معلوم لدى العامة كما ذكرنا ولكن البعض بل الأغلبية العظمى ختم الله على قلوبهم واسماعهم وابصارهم غشاوة فباتوا يتخبطهم المس يمينآ ويسارا ، اليسار واعوذب بالله منه هو مربط الفرس في هذه اللعبة حيث انه يحلل ما يريده ويحرم ما لا يأتي علي هواه يذهب الى الصوفية في تكتيك معين لكسب جولة ثم اذا خرج من رحم المتصوفة اى عمل مهما كان يكيل لهم الإتهامات ويقول فيهم ما لم يقله مالك فى الخمر
يدمجوا الدين والدولة احيانآ وينادوا بفصلهما تارة أخرى علمآ بأنه لا يمكن فصل الدين عن الدولة اطلاقآ وهذا ما قام عليه الاسلام(فمن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون)
كان النبى صلى الله عليه وسلم وأركان حربه من الصحابة عليهم رضوان الله كانوا يديرون الدولة من داخل المسجد أمور الدين والدنيا السياسة والاقتصاد الحرب والسلم اذآ الدولة متمركزة علي أسس وقواعد شرعية مستمدة من الكتاب والسنة اما الدولة التى لا تدين بالاسلام تفعل ما تشاء فى العراء لا دخل للمسلمين فيها ولا يضيرهم شئ من ذلك الا أن يطالها سوء أفعالها عبر المنافقين أمثال عبدالله ابن أبي سلول ينفسون شرورهم في بنى جلدتهم طلبآ للهوى وآرضا و محبة ساداتهم من اليهود والنصارى
المسيد الذي توقد فيه نار القرآن وتدرس فيه علوم الدين ويغاث طالب الحاجة ويسد رمق الجوع ويكسوا العارى وينصر المظلوم ويصلح ذات البين اولى به أن يشفق على الأمة من جور الزمان وتغلب الأيام وظلم الحكام و اولى به نصرة الحق والوقوف ضد الباطل وازهاقه أن الباطل كان زهوقا
نسأل الله ان يوفق مولانا الخليفة الطيب الجد فيما يقوم به من عمل كبير لرأب الصدع ولم الشمل للخروج بالبلاد الى بر الأمان وعدم الإنزلاق الى الهاوية التي قارب الوصول الي قاعها.
ونسأله تعالى أن يولى من يصلح ويحفظ البلاد والعباد وأن يدمر من يريد بهذا البلد سوءآ وشرآ إنه القادر على ذلك فنعم المولى ونعم النصير

اترك رد